الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٦ ابريل-٢٠٢٤       24750

المحرر الثقافي محمد الحارثي

الدكتور منصور الحازمي احد القامات الأدبية في المملكة العربية السعودية وكان يتصدر المشهد الثقافي والأدبي لدينا كونه من كبار النقاد في الأدب الذي يتميز نقده بالرصانة والمنهجية وهو من المحكمين الثقات مع القامتين السامقتين الدكتور عبدالله الغذامي والدكتور محمد بن مريسي الحارثي وكان الدكتور منصور متواجد في أغلب المناشط الأدبية انذاك بالجامعات السعودية والأندية الأدبية وفي المؤتمرات الأدبية داخلياً وخارجياً وكانت الصحافة الورقية انذاك بملاحقها الأدبية المتوهجة لاتخلو من إشارة لهذه القامة التي يحق لنا أن نفخر بها وبتاريخها الأكاديمي المشرف ويعتبر من الوجوه المشرقة التي تعكس صورة مضيئة عن الأدب السعودي بحراكه في الوطن العربي ويعد من أبرز النقاد المعاصرين في الوطن العربي في نقد الرواية التاريخية والقصة القصيرة ولد الأستاذ الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي كما يرويها هو في احد لقاءاته الإعلامية بدحلة حرب وهذه من أشهر الدحال بمكه ومن الأحياء العتيقة فيها وكان ذلك في سنة ١٣٥٤ هجري الموافق 1935م ‬تلقى تعليمه الابتدائي‮ ‬والمتوسط والثانوي‮ ‬في‮ ‬مدارس مكه وحصل على ليسانس الأداب من جامعة القاهرة كلية الآداب عام ‬1958م ثم حصل على درجة الدكتوراه من "مدرسة الدراسات الشرقية الافريقية بجامعة لندن" سنة 1966م وكان موضوع أطروحته "الرواية التاريخية في‮ ‬الأدب العربي‮ ‬الحديث‮" وتقلد العديد من المهام الأكاديمية كأستاذ جامعي للأدب العربي بجامعة الملك سعود "الرياض" سابقاً ورئيساً لقسم اللغة العربية كما له العديد من الإسهامات في نشاطه الأكاديمي حيث قام بتأسيس مجلة كلية الآداب بجامعة الملك سعود عام 0791م ومما ورد عنه في أحد حوارته الصحفية مع الإعلامي الأديب القدير الأستاذ محمد رضا نصرالله لمجلة اليمامة يقول كنا اطفالاً عندما إندلعت الحرب العالمية الثانية بدحلة حرب وكنا لانعي ماحولنا ومما ذكر بأنه تأثر بالمناخ الثقافي في مكه انذاك وكان يعتبرها عاصمة الدولة ثقافياً لأنها كانت مركز الثقافة والصحافة وشبه مدرسة المعهد العلمي ومدرسة تحضير البعثات بجامعتي إكسفورد وكامبريدج البريطانيتان وأنه درس بالمعهد العلمي بتوجيه من الأديب والتربوي الأستاذ عبدالله عبدالجبار رحمة الله عليه لأن مدرسة تحضير البعثات كان الإقبال عليها كثير بعكس المعهد العلمي فبدء حياته عصامي ومكافح وكان من المثابرين في حياته ويعتبر من الطلاب الأذكياء الذين بلغو طموحهم فيقول في حديثة كنت شغوف بالقراءة والكتابة وفي ظل ظروف قاسية لاتتوفر من وسائل الخدمات من كهرباء وخلافه وكانو يذاكرون على ضوء الفوانيس فكان يؤمن بأن البيئة لها دور في إنتاج القصصيين فمكة تملك هذا الثراء الأدبي كما تطرق لدراسته بالقاهرة وأنه تتلمذ على يد عميد الأدب العربي طه حسين بجامعة القاهرة وذكر بأن طه حسين حينها قد تقدم به العمر في شيخوخته حصل  الدكتور منصور الحازمي  على أعلى وأرفع جائزة في وطنه وهي جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الأدب وهي تضاهي جائزة نوبل العالمية كما حصل على ميدالية الإستحقاق من الدرجة الأولى في عام ٠٢٤١ هجري ايضا حصل على الميدالية الذهبية الكبرى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في عام ٨٠٤١ هجري ومن المناصب التي تقلدها في الدولة إختير عضواً في مجلس الشورى السعودي في دورته الأولى عام 3991م ومن إسهاماته ونشاطه العلمي أدار وشارك في‮ ‬عدة ندوات و مؤتمرات علمية محلية وعالمية منها‮ ‬مؤتمر المستشرقين في‮ ‬باريس عام‮ ‬3931هجري ‬المؤتمر الأول للأدباء السعوديين عام‮ ‬1394هـ ‬مؤتمر مستقبل الآداب بالجامعة الامريكية في‮ ‬بيروت عام‮ ‬1394هـ ‬المؤتمر العالمي‮ ‬للمكتبات بسيول عام‮ ‬1396هـ ‬مؤتمر الاسلام والحضارة اليابانية بطوكيو ‬والاسبوع الثقافي‮ ‬السعودي‮ ‬في‮ ‬استكهولم بالسويد ‬مهرجانات المربد الشعرية والنقدية ‬المهرجان الوطني‮ ‬للتراث والثقافة‮ وعضو بلجنة التخطيط الشامل للثقافة العربية التابعة لجامعة الدول العربية‮ و عضو في‮ ‬لجنة جائزة الدولة التقديرية في‮ ‬الأدب‮ عضو لجنة الاختيار بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي‮ ومن إنتاجه الأدبي الغزير له العديد من المؤلفات منها على سبيل المثال "أشواق وحكايات" مجموعة شعرية ١٠٤١ هجري "فن القصة في الأدب السعودي الحديث" "معجم المصادر الصحفية لدراسة الأدب والفكر في المملكة العربية السعودية" ج1-2 صحيفة أم القرى وصوت الحجاز في الختام هذه نبذة موجزة عن رمز من رموز الثقافة والأدب لدينا.