الكاتب : النهار
التاريخ: ١٠:٥٦ ص-١٢ ابريل-٢٠٢٤       22110

المحرر الثقافي محمد الحارثي

في العشر الأواخر ليلة واحد وعشرين من رمضان كان يوماً حزيناً على  الشيخ عبدالرزاق دخيل الله الحارثي  وأبنائه وبناته ومحبي هذا الرجل الكريم في سجاياه والكريم في داره فقد فيها شريكة عمره أم رامي وأم أبنائه تغمدها الله بفسيح جنانه وتنزل عليها من رحماته ومن منح عطاياه التي لاتعد ولاتحصى فمشاركة منا في هذه الأيام التي يبتهج فيها المسلمون بعيد الفطر المبارك لكي نشاركه مشاعرنا ومعه ابنائه فنقول له : إليكم أيها الأب المثالي والمربي الفاضل إليكم أيها المتفاني لأسرته إليكم أيها القدوة التي نقتدي بها بمكارم الأخلاق وبه تسمو إليكم نقول جبر الله كسر قلبكم وخفف عنكم أحزانكم وألامكم فلا تحزن فالله معكم طالما أنتم معه في السراء والضراء . 

 

يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ مُنْفَرِجٌ

أَبْشِرْ بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ

 

واللهِ مَا لَكَ غيرُ اللهِ مِن أحدٍ

فحَسْبُك اللهُ في كلٍّ لكَ اللهُ

 

إلى الأخ الأكبر المربي الفاضل أبا رامي لاتحزن هذه كلمة لها معاني عظيمة ولأنك مؤمن بقضاء الله وقدره فلا تحزن لأنك اوفيت وأخلصت لهذه الأسرة التي كانت أم رامي تشاطرك في كل كبيرة وصغيره وهي ام عظيمة في تفانيها وفي تربيتها مع كل ألامها وأوجاعها والتي لم تبرح منها في حياتها فلا تحزن لأن الله إختارها في ليلة من ليالي العشر الأواخر المباركة في هذا الشهر العظيم شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله فهنيئا لها أم رامي حين إختارها الله وحين صلى عليها صلاة الميت حشد كبير من المسلمين في المسجد الحرام مبتهلين لرب العالمين أن يغفر ويصفح ويعفو عنها فياله من إيمان يزأر به المسلمين حول كعبته الشريفه ولم ينسو أم رامي من دعائهم ونسأل الله العلي العظيم لها منازل الشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة سئل سماحة الشيخ إبن باز رحمة الله عليه عن الأجر الذي يناله كل من إبتلاه الله بالأمراض فأستشهد بحديث عن الرسول بقوله: "فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أن الأمراض يمحو الله بها الخطايا، "ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ." الراوي : أبو هريرة صحيح البخاري فأردف بالقول: فالمرض من أعظم المصائب، فالله جل وعلا يكفر به السيئات ولنا في رسول الله إسوة حسنة حين انزل الله عليه السكينة من أذى كفار قريش حين قال له الأية: { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ  } إذا فلا تحزن.. فكما قيل: " لأن القضاء مفروغ منه..والمُقدر واقع.. والأقلام جفت.. والصحف طويت.. وكل أمر مستقر.. فلا تحزن فإن الله لا يختار لك إلاّ الخير لا تحزن..وأنت تملك الدعاء." فإن شاء الله أنها تكون من شهداء الآخرة لما حصل لها من المعاناة في مرضها في حياتها واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.