مكة المكرمة/النهار

المحرر الثقافي محمد الحارثي

تعج وتزدهر  أسواق مكه  منذ القدم حتى وقتنا الحاضر في ليالي العيد بالمتسوقين من سكانها وهذا تقليد دأب عليه  المجتمع المكي  والعيد له بهجة للكبار وفرحة للصغار فنجد حركة البيع لمحلات الحلوى وخصوصاً الشوكلاته لها النصيب الأكبر من الشراء وقمنا بهذه المناسبة بجولة بداخل محل نبراس للشوكلاته بشارع عمر قاضي بالشرائع ولفت نظرنا التشكيلات الرائعة من صحون الشوكلاته الفاخرة ويبدو بأن نوعيتها من أجود حلوى الشوكلاته كما لفت نظرنا تغليفها الأنيق بعناية وإلتقينا بالمشرف والمسؤول في المحل الأستاذ حاتم عبدالحميد من سوريا الشقيقة وهو يعمل بهمة ونشاط والذي له لمساته المبدعة وبذوق أهل الشام الرفيع  وهو في حركة دؤوبة وبأسلوب أهل الشام في الترحيب بالزبون بأحلى الكلام وحينها رحب بنا وبصحيفة النهار السعودية وقال كل عام وانتم بخير فطرحنا عليه سؤال من شقين أستاذ حاتم كل عام وأنتم بخير  هل الشوكلاته أصبح عليها إقبال أكثر من الحلويات التقليدية الأخرى لدى زبائنكم؟  وماهي أجود انواع الشوكلاته الموجودة في السوق وتحديدا لديكم وبماذا تتميز؟ فيقول بأن محلهم توجد فيه أجود أنواع الشوكلاته وهي من النوع البلجيكي خامته وقال أصبحت الشوكلاته صناعة وطنية سعودية فاخرة وبجودة عالية بكل الخامات الأوروبية وركز بأن الشوكلاته التي لديهم نسبة الكاكاو فيها سبعين في الميه وأضاف لنا خبرتنا الطويلة في صناعة الحلوى بنوعيها الشرقي والغربي فتجد القسم الشرقي  وهي الحلويات الشاميه البقلاوه والهريسه وكل الأصناف الشرقيه بالسمن العربي كذلك لدينا القسم الغربي والذي يتميز بكثرة أصنافه متل التورت والسواريهات والبتفورات والسبليهات "وكلو بذبده الفرنسيه: وكريم الشانتيه وتحدث عن حركة البيع فيقول بأن المتسوقين يكون إقبالهم عليها يقصد الشوكلاته في مثل هذه الأيام من أواخر شهر رمضان أكثر من الأيام العايدية وذلك إستعداداً لتجهيزها لعيد الفطر المبارك حينها ودعناه ببيتين للشاعر السعودي يحي حسن توفيق بمقدم العيد:

بشائرُ العيد تترا غنيَّة الصور
وطابع البِشر يكسو أوجه البَشر

وموكب العيد يدنو صاخباً طرِباً
في عين وامقةٍ أو قلبِ منتَظِر