الكاتب : النهار السعودية
التاريخ: ٠١:٢٨ ص-٠٧ سبتمبر-٢٠٢٥       4510

بقلم: عبد الرحمن الفلاج

ظل نادي النصر خلال السنوات الماضية يفتقد إلى الرؤية الواضحة والإدارة الرياضية الاحترافية، وهو ما انعكس على مسيرة الفريق ونتائجه التي لم ترق لطموحات جماهيره. فقد عانى “العالمي” من تغييرات متكررة وعدم استقرار إداري وفني، أسهما بشكل مباشر في غياب البطولات عن خزائنه.
وفي حين يرى البعض أن غياب أبناء النادي عن المشهد ساهم في هذا الاضطراب، فإن واقع الحال يشير إلى أن دخول أسماء جديدة بفلسفات مختلفة لم يكن متوافقًا مع طبيعة نادٍ جماهيري بحجم النصر، الذي لا تقبل جماهيره سوى المنافسة على البطولات وتحقيق الإنجازات.
لكن مع بداية الموسم الحالي، بدا واضحًا وجود توجه مختلف يقوم على الاحترافية والوضوح في العمل، مدعومًا بضغط الجماهير ووجود النجم العالمي كريستيانو رونالدو الذي أصبح عنصرًا مؤثرًا في دفع الإدارة لبناء منظومة متكاملة تضع أهدافها نصب عينيها وتعمل على تجنب أخطاء الماضي.
الفريق بدأ الموسم بشكل جيد، وإن لم يصل بعد إلى المستوى الذي يُرضي جماهيره العريضة، التي تنتظر منه الكثير سواء في الدوري أو البطولات الخارجية. وتترقب الجماهير اكتمال العمل بخطة واضحة ورؤية شاملة تضمن للفريق العودة إلى منصات التتويج.
على الصعيد الفني، يعمل المدرب جيسوس على تطوير أسلوب الفريق وترتيب أوراقه، فيما تحرك الجهاز الإداري بقيادة سيميدو وسيماو لتلبية احتياجات الفريق عبر استقطابات نوعية في فترة الانتقالات الصيفية، أبرزها: جواو فيليكس، كونان، ومارتينيز على صعيد اللاعبين الأجانب، إلى جانب الناصر، الشراري، الجابر، وهارون كمارا من العناصر المحلية.
هذه التغييرات تؤكد أن النصر يسعى إلى بناء فريق متكامل قادر على المنافسة، وسط تطلعات كبيرة من جماهيره أن يكون هذا الموسم مختلفًا، يحمل معه عودة الأفراح وعناق الذهب بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو.

وقفة:

“الانطباع الأول لا يتكرر.. فإما أن يكون بداية الطريق، أو عودة إلى نقطة الصفر.”