حمد وهب الملحم العنزي
اللبيب من الإشارات يفهم
اعتذر بتغييري لصيغة المثل (اللبيب من الاشارة يفهم) لكن يحق للكاتب ما لا يحق لغيره، لا أدري هل أبكي عندما أرى أطفال وشباب بعمر الزهور يتسولون بوسائل شتى تتغير كل فترة أو أخاف على وطني من وضعهم المريب أو أتحسر على ماذا سيكون مستقبلهم ومدى نظرتهم للمجتمع هل سيكونون ساخطون بسبب جهلهم لكونهم في أوقات المدارس عند الإشارات هل سيكونون نواة لمجرمين وقطاع طرق ومخربون..هل وهل وهل ..تساؤلات تحيرني وتحزنني ..أجزم مليون بالمليون انهم ليسوا سعوديون حيث أن بلادنا أولت الفئات ذات الدخل المتدني الدعم سواء بالضمان الاجتماعي أو حساب المواطن والجمعيات الخيرية الرسمية وكثير ..في نفس المكان على مدى طويل شباب بعمر الزهور يغسلون زجاج السيارات عند الإشارات ..بائعون اقلام !!!..بائعون مياه..مناديل واه على دموع المناديل ..نساء بعد منتصف الليل والوقت متأخر يضعن اطفالهن الرضع بين ايديهن ويتنقلن عند الإشارات بين السيارات ..وبائعات القهوة والشاي في الشوارع الداخلية ويضعن عائلتهن بقربهن من أطفال صغار يتعرضون للبرد والحر والغبار ودخان السيارات وربما الإهانات من السفهاء .
ضمن التوجيهات الأمن العام يتلقى الإبلاغ عن المتسولين على الرقم (911) بمنطقتي مكة المكرمة والرياض، و(999) في جميع مناطق المملكة مع التأكيد على أهمية تقديم التبرعات عبر منصات التبرع الرسمية لضمان وصولها إلى مستحقيها، وهنا يبرز دور المواطن كرجل أمن يخاف على بلده ويهمه أمنه وسلامته بالتبليغ عن هؤلاء المتسولين عند الإشارات لنساعد في حماية وطننا، وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه .
الكاتب / حمد وهب الملحم العنزي