علي بن هجّاد الزهراني

٠٨:٠٥ م-١٤ اكتوبر-٢٠٢٣

الكاتب : علي بن هجّاد الزهراني
التاريخ: ٠٨:٠٥ م-١٤ اكتوبر-٢٠٢٣       28545

     من أوقع حماس في الفخ؟
 

بقلم / علي بن هجّاد
………………………………………………………
أخطأت حماس خطأ فادحا في تقديرها لما سينتج عن قرارها باستهداف المواقع الإسرائيلية، ويبدو أنها وقعت في فخ محكم استدرجتها له المخابرات الإسرائيلية بالتخادم مع بعض أجهزة المخابرات في المنطقة لتقوم بهذه المغامرة التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، باستهداف غزة وتدمير بنيتها التحتية وإِعمال القتل والإرهاب في أهلها لتهجيرهم منها وربما لإعادة احتلالها وتسليمها للمستوطنين.

ويُلبس الإعلام الغربي بصفاقة غير متناهية ثوب الضحية لإسرائيل ويصفها بأنها دولة الديمقراطية الحالمة الوديعة التي يعتدي عليها الشعب الفلسطيني، وينقل بيانات الإعلام الإسرائيلي عن أعداد القتلى والمصابين الصهاينة بشكل مبالغ فيه إلى الحدّ الذي لا يمكن تصديقه، ويُبرز مشاهد فردية وقد تكون مفتعلة لتأكيد ما يبثونه من سموم في هذا الشأن، تمهيداً لحملة شرسة تستخدم فيها أعتى الأسلحة الفتاكة دون مراعاة للمدنيين العزل  وخصوصاً المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، وذلك بهدف إجلاء الشعب الفلسطيني من غزة وتفريغها من أهلها لتكون لقمة سائغة لسلطات الاحتلال.

وعلى الرغم من أنّ لبلادنا العزيزة وقيادتها الحكيمة موقف من منظمة حماس التي دعمت الحوثيين المعتدين على بلادنا، ووالت الفرس وجماعة حزب الله الإرهابية ذراع إيران على حساب عروبتها وشعبها ومذهبها، إلّا أن موقف بلادنا وحكومتها الرشيدة من القضية الفلسطينية لايتغير ولا يتبدل، فقد أعلنت وزارة الخارجية في بيان لها عن رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل .
وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة، والعودة لمسار السلام وفقاً للمبادرة العربية.

وأجرى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ منذ بداية الأزمة اتصالات متعددة بقادة العالم لتجنيب الشعب الفلسطيني كارثة لا يعلم مداها إلّا الله وحده.
كما أجرى سمو وزير الخارجية كذلك اتصالات بوزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لبحث سبل تجنيب فلسطين والمنطقة ما ينتظرها من كوارث إن استمر التعنت الإسرائيلي على ماهو عليه.


نسأل الله لأشقائنا الفلسطينيين السلامة والنجاة من هذه الأزمة .