النهار

٠٥ نوفمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥ نوفمبر-٢٠٢٥       2640

بقلم - نوره محمد بابعير 

تعمل  وزارة السياحة  بشكل دؤوب على إطلاق دورات تدريبية داخلية وخارجية تستهدف العاملين في القطاع السياحي بمختلف فئاته، بدءًا من المرشدين السياحيين والعاملين في الفنادق والمنشآت السياحية، وصولًا إلى الكفاءات الإدارية والقيادية في القطاع.
وتهدف هذه البرامج إلى توسيع المدارك الثقافية والمهنية للعاملين، وتنمية مهاراتهم في مجالات خدمة الزوّار، والتواصل الحضاري، والتخطيط السياحي، والإدارة التشغيلية، بما يضمن جودة الإنجاز ورفع معايير الأداء في مختلف المؤسسات السياحية داخل المملكة.

كما عقدت الوزارة شراكات مع عدد من الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة في السياحة والضيافة، لتبادل الخبرات وتقديم برامج تدريبية متقدمة، تعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لتطوير المهارات السياحية في الشرق الأوسط.

السياحة… واجهة ثقافية واقتصادية للمملكة

لقد أدركت  وزارة السياحة  منذ وقت مبكر أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي جسر ثقافي يربط بين الشعوب، ويتيح للعالم التعرف على المملكة كبلدٍ غنيٍّ بالتراث والتنوع الثقافي والمواقع التاريخية والطبيعية المدهشة.
ومن هنا جاء اهتمام الوزارة بتفعيل دور السياحة الثقافية، من خلال دعم الفعاليات والمهرجانات، وإبراز التراث المحلي والفنون الشعبية والحرف اليدوية، مما جعل السياحة أحد أهم الوجوه الحضارية للمملكة أمام العالم.

تمكين القدرات وتعزيز الكفاءات لتحقيق رؤية 2030

في إطار رؤية المملكة 2030، تسعى  وزارة السياحة  إلى بناء قطاع سياحي متكامل ومستدام، قائم على الابتكار والجودة والاحترافية، وقادر على استيعاب الطاقات الوطنية وتمكينها من الإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية.
وقد أسهمت المبادرات التي أطلقتها الوزارة في رفع مستوى التنافسية بين العاملين في القطاع، وتحسين بيئة العمل السياحي، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للزوّار والسياح.

كما ركزت الوزارة على تمكين المرأة السعودية في المجال السياحي، من خلال برامج تدريبية وتأهيلية موجهة، فتجد اليوم العديد من السيدات السعوديات يعملن كمرشدات سياحيات، ومديرات منشآت، وخبيرات في مجالات التسويق والضيافة وإدارة الفعاليات.

نحو قطاع سياحي متكامل ومستدام

إن جهود  وزارة السياحة  في دعم التعليم والتدريب ليست جهودًا آنية، بل هي استثمار استراتيجي طويل الأمد، يرمي إلى بناء منظومة بشرية متكاملة تمتلك أدوات الإبداع والتطوير المستمر.
وبفضل هذا التوجه، أصبح القطاع السياحي السعودي اليوم أكثر نضجًا واستقرارًا، قادراً على المنافسة عالميًا، ومؤهلاً لتقديم تجربة سياحية متميزة تليق بمكانة المملكة بين دول العالم.

وفي ظل ما تشهده المملكة من نهضة شاملة في مختلف القطاعات، تظل السياحة أحد أعمدة المستقبل الاقتصادي والثقافي، ووزارة السياحة هي القلب النابض لهذه المسيرة، تسعى بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية 2030، مستندة إلى العلم والمعرفة والتمكين والتطوير المستمر