جمعان الكرت
الأمير محمد بن سلمان.. شموخ يعانق السماء
بقلم:جمعان الكرت
التنامي الكبير الذي يشهده وطننا الغالي في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والأمنية والحضارية لم يكن عفويًا أو بمحض الصدفة بل جاء نتيجة رؤية واعية وبصيرة ثاقبة وطموح عالٍ وهمة كبيرة، حيث أخذت الرؤية التي طرحها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وباركها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله عمره -أخذت أبعادًا محلية وإقليمية وعالمية ليصبح للمملكة العربية السعودية مكانة مرموقة وثقلا سياسيًا وأهمية اقتصادية.
وعند النظر إلى الجانب السياسي نلحظ المكانة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان في اللقاءات والمؤتمرات العالمية فله مكانة عالية وهيبة شامخة وصاحب شخصية مرموقة وكاريزما مميزة لأنه - بتوفيق الله - تمكن أن يضع للمملكة المكانة الذي تستحقها بصفتها قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم في كافة أصقاع الدنيا، حيث انبثق منها الإسلام وشع نوره في كافة أنحاء العالم فضلا عن بركات الأرض بامتلاك المملكة نسب مئوية عالية في احتياط النفط وإنتاجه، وراء ذلك التميز قيادة بارعة وإدارة واعية وتخطيط سليم في الاستثمار الأمثل والتقدير الأنسب في التعامل مع السوق العالمي وما يكتنفه من صراعات ومنافسات، كل ذلك يزيد من الاحترام والتقدير للأمير الشهم محمد بن سلمان من جميع زعماء وقادة العالم، تلك الهيبة وذلك الشموخ الذي يطاول الجبال ويعانق السماء جاء اعترافا وتثمينًا لابن سلمان حفظه الله ورعاه
لذا نجد تواصله الحكيم مع كافة زعماء العالم ومع المنظمات العالمية ذات التأثير الإيجابي في صناعة القرارات لما يخدم مصالح وطننا كمرحلة أولية ، وكذلك لصالح البشرية جمعاء، وبفضل الله تحقق النماء والبناء والاستقرار بتنفيذ مشاريع ضخمة أبهرت العالم وأعطت فكرة بأن السعوديين لديهم القدرات الكبيرة والهمم العالية بأن يكونوا في مقدمة الصفوف، وهنا نلحظ أن سمو ولي العهد حفظه الله وخلال مدة وجيزة قدم درسًا نموذجيا بمد يد التسامح للجميع بما يحقق المصالح المتبادلة سعيًا لتحقيق الاستقرار والبناء للعالم بأسره فلم تنجرف سياسة بلادنا لتغليب جهة عن أخرى، وأكبر دليل على ذلك سياستها المتزنة مع روسيا وأوكرانيا، ورأت السعودية أن من مصلحتها التعامل بأسلوب الحكمة وبعد النظر اللتين تفضيان إلى تشكيل صورة ناصعة البياض عن سياسة وطننا كونها دولة سلام .
وفي الجانب الاقتصادي للمملكة رؤية بعيدة تنم عن بصيرة ثاقبة وأفق واسع تتمثل في السعي لتوازن أسعار النفط وكمية الإنتاج بما يحقق المنفعة للجميع، ولا يسبب ضررًا للآخرين، من منطلق الزعامة الدينية والقيم الإسلامية والأرومة العربية والخليقة السمحة للحكام السعوديين المتسمة بروح الصفاء والنقاء والتعاون.
والمملكة تنبذ الخلافات و تحرص على الاستقرار بفتح صفحات جديدة وتوطيد علاقات متينة، فسياسة قيادتنا حفظهم الله تتسم بالصفح ورحابة الصدر من أجل سلامة واستقرار وبناء سواء إقليمي أو عالمي، وهنا يقف الامير محمد بن سلمان شامخا مهابًا صاحب حنكة سياسية ودهاء استمدهما من مدرسة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه- ومن والده الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله -وبحمد لله نجد وطننا الغالي يشهد نقلات نوعية ونهضة شاملة في كافة الجوانب إذ تحمل رؤية 2030 في طياتها بشائر الخير وفي أجندتها مفاتيح المستقبل المشرق بإذن الله والذي يُعبر عن طموح سمو ولي العهد وكذلك آمال وطموحات أبناء وبنات الشعب السعودي الأبي.
وهنا يقف الشعب السعودي إجلال واحتراما للملك سلمان الذي اختار الأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء. الشخصية الأكثر تأثيرا في سياسة العالم لتمكنه من القيادة الفذة بالحراك الجيوستراتيجي والسياسي على المستويين المحلي والعالمي، لتتربع السعودية الصدارة في صناعة القرار العالمي، وما تلك النجاحات التي تحققها السعودية وذلك القبول العالمي لقيادةتنا الرشيدة إلا دليل قاطع على الشخصية النادرة لابن سلمان وقدرته على تحقيق التوازن الاقتصادي على مستوى العالم بأسره، ولا شك أن الاتفاق العالمي باختياره شخصية عالمية جاء بعد دراسة عميقة وتحليل دقيق لشخصيته وللمجريات التي يشهدها العالم و القيادات المؤثرة إيجابيا خصوصا فيما يتعلق بالأزمات النفطية والصراع الدولي والحروب القائمة، هذا النجاح الكبير للأمير محمد بن سلمان والمكتسبات التي حققها كانت نتاج مدرسة الملك سلمان بن عبد العزيز الحكيم في رأيه الملم بمجريات الأحداث الضليعة في التاريخ،
وعند قراءة دقيقة للجانب السياسي نلحظ أن دولا عظمى كالصين والولايات المتحدة والدول الأوروبية واليابان وغيرها يرون أن السعودية هي المحرك السياسي والاقتصادي الأقوى تأثيرا، بصفتها اللاعب المحوري والاستراتيجي ، وهنا نرفع رؤسنا كسعوديين بما يحققه وطننا من جوانب مزدهرة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا لتعزز مكانتها ونفوذها بكل ثقة واقتدار إذ احتوت الأزمات الدولية وبنت الشراكات الاستراتيجية الناجحة وكل ذلك يزيد من رفع رصيد مكانة المملكة وكذا دول الخليج والدول العربية جمعاء بقيادة وحنكة وحكمة سعودية. والنجاح الذي اختطه الأمير محمد بن سلمان في الخارج واكبه نجاح متألق في الداخل من خلال رؤية 2030 (مجتمع حيوي اقتصاد مزدهر و وطن طموح) وقد فتحت تلك الرؤية نوافذ مشرقة لمستقبل مضيء ومزدهر .