

منى يوسف حمدان الغامدي
صندوق الاستثمارات العامة وشركات تحلق بنا نحو المستقبل
بقلم / منى يوسف الغامدي
صندوق الاستثمارات العامة يسعى ليكون جهة استثمارية رائدة وذات تأثير على مستوى العالم ذلك من خلال استثمارات فعالة وطويلة الأجل مع إحداث تأثير ملموس خارج الحدود السعودية. هذه الاستراتيجية تأتي مواكبة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 لدفع التحول الاقتصادي في المملكة من خلال استثمارات نشطة وطويلة الأجل ومعايير عالية للحوكمة والشفافية .يعمل الصندوق على تطوير محفظة استثمارية تتألف من استثمارات محلية وإقليمية وعالمية متميزة في عدة قطاعات وأصناف من الأصول على امتداد جغرافي واسع ، ويتم ذلك بتعاونه مع جهات عالمية مرموقة في إذارة الاستثمارات بصفته ذراع الاستثمار الأساسي للملكة وفق استراتيجية يصب تركيزها على تحقيق العائدات المالية الضخمة ، والقيمة الحقيقية طويلة المدى للوطن .وعلى المستوى المحلي يقوم الصندوق بدور المحرك لجهود التنويع الاقتصادي الاستراتيجي المستدام .ويساهم في تطوير القطاعات الأساسية من خلال خلق فرص مجدية تجاريا وبما يحقق النمو للقطاع الخاص في العديد من المجالات .
مؤخرا أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تأسيس شركة ( سرج ) للاستثمارات الرياضية لدعم وتمكين نمو قطاع الرياضة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومن خلال هذه الشركة سوف تتمكن من الحصول على حقوق الملكية لإنشاء الفعاليات الرياضية الجديدة، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، بما يحقق أهداف الشركة في تحقيق العوائد المالية ويدعم توطين الشراكات في مختلف أنحاء المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. كما تهدف الشركة إلى الاستثمار في الفعاليات المرتبطة بالمشجعين ، وتوظيف التقنيات الرياضية المتقدمة لتطوير القطاع بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية ترفيهية .
في ختام بطولة كأس الملك سلمان للأندية كل العالم توجهت بوصلته نحو القنوات السعودية ونحو النهائي الختامي بين عملاقي الكرة السعودية الهلال والنصر وكان وجود اللاعب الأسطورة كريستيانو رونالدو قصة تستحق أن تروى للأجيال عن شغف هذا اللاعب بالكرة التي عشقها وعشقته وبذل كل إمكاناته ومهاراته وثقافته الكروية الفريدة من نوعها فقدم لها الحب والحرفية العالية وقدمت له النجومية المتميزة التي جعلت الملايين على كوكب الأرض يتابعونه ويرصدون حركاته وأهدافه وفنياته التي تجعل المتابعين يشعرون بالبهجة والسرور المنشود من متابعة كرة القدم معشوقة الملايين . توقفت عند فرحته بالتتويج والانجاز وكأنه طفل يظفر بجائزته الأولى في حياته وتلك الروح التي يلعب بها والحرفية العالية والسعادة التي غمرته لحظة نهاية المباراة ومشاركته اللاعبين فرحتهم ورقصاتهم، ولم يعد العمر الا رقما مكتوبا على الورق ما تابعه العالم هو الشاب رونالدو من يمتع ويستمتع بالكرة ويمثل قدوة لكل من يريد ان يخلد اسمه في هذا العالم .استقطاب الأسماء العالمية المشهورة في كرة القدم ليكونوا ضمن كوكبة اللاعبين في الدوري السعودي يحقق مستهدفات رؤية الوطن ليكون هذا الدوري الأكثر متابعة والأكثر تفاعلا جماهيريا واستقطابا للشركات العالمية وليكون ضمن قائمة الخمس الكبار من بين كل دوريات العالم وهذا ما أصبح حديث اتحادات الكرة في أوروبا وفي الفيفا ويعطي مؤشرات حقيقية لنا بأننا على الطريق الصحيح سائرون وهدفنا في سبيله للتحقق كما خطط له ورسمت أهدافه وبرامجه بمعايير عالية من الجودة والتميز والحوكمة.
كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تأسيس شركة كياني لتعزيز نمط الحياة الصحية في المملكة بما يحقق معايير جودة الحياة السعودية وبما يركز على صحة ونمط الحياة للأجيال المستقبلية عن طريق تقديم ست خدمات رئيسية تتضمن اللياقة البدنية ،والملابس الرياضية ، والعناية الشخصية والعلاجية، والتغذية والتشخيص، والأكل الصحي، بالإضافة إلى التثقيف الصحي. ومما يدعو لفخر كل امرأة سعودية بأن صاحبة السمو الملكي الأمير ريما بنت بندر تترأس مجلس إدارة الشركة لتكون الأنموذج للمرأة السعودية الممكنة المثال في الاهتمام بمجال الرياضة والصحة العامة للمرأة وزيادة وعيها ، هذه الشركة تهدف إلى التركيز على كل ما يخص المرأة في مختلف خدماتها، وبشكل خاص الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية. وتسعى الشركة للوصول إلى أكثر من مليون مستفيدة من أجل المساهمة في استحداث مجتمع حيوي تماشيا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030
ومن هذا المنبر ومع بداية عام دراسي جديد ما أروع أن تبدأ دور التعليم العام والعالي في نشر المعلومات الخاصة بصندوق الاستثمارات العامة للدولة وما نحن مقبلون عليه من مشاريع وطنية رائدة تدعم الاقتصاد الوطني وتحقق مستهدفات الرؤية ليكون لكل فرد من افراد المجتمع دوره في تعزيز وتحقيق هذه البرامج النوعية والمبادرات الوطنية العملاقة وكم هو رائع أن نشارك جميعا في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة والاهتمام بجودة الحياة ومن اهم متطلباتها التثقيف الصحي والاهتمام بالصحة النفسية مطلب مهم جدا من أجل مزيد من العطاء والابداع والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية بروح شبابية متجددة وطاقات فكرية مبهرة ومبدعة.

