الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٢:١٨ م-١١ سبتمبر-٢٠٢٥       5280

أعدها: سعيدبن عبدالله الزهراني

في الخطاب الملكي السنوي أمام مجلس الشورى ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله ورعاه, ,تطرق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله إلى العديد من الجوانب التاريخية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية ,فقد اكد على ان الدولة قامت منذ ثلاثة قرون على مبادئ راسخة ترتكز على إعلاء الشريعة الإسلامية وإقامة العدل والشورى.
لقدركز سموه في هذا الخطاب على  (20) مرتكزا في شتى الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية والتنموية تمثلت في:
1-شرف  خدمة الحرمين الشريفين، حيث تولي المملكة كل الاهتمام والرعاية لهذا الجانب وتسخر كافة الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن في جميع الأوقات,وهذا يؤكد استمرار الدولة الرشيدة في القيام بدورها في خدمة الحرمين وخدمة الإسلام والمسلمين 
2-التنوع في المسارات الاقتصادية المتنوعة من أجل تنمية الاقتصاد..لقد عملت رؤية 2030 على التنوع في الاقتصاد بشكل مخطط له,كون الاقتصاد هو عصب الحياة ولذلك بدأت النجاحات تتحقق في شتى المجالات الحيوية بدلا من الاعتماد على دخل النفط فقط .

3-نجاح المملكة في تقليص اعتمادهه على النفط وللمرة الأولى في تاريخها حققت الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ مستويات تتجاوز أربعة ونصف تريليون ريال.وهذا النجاح بدون شك يؤكد على سلامة التخطيط والمنهج الحكيم في إدارة الاقتصاد بشكل إحترافي
4- أصبحت المملكة مركزًا عالميًا يستقطب مختلف النشاطات ,لذلك اختارت 660 شركة عالمية المملكة مقرًا إقليميًا لها  ليتجاوز ذلك مستهدفات 2030وهو مايؤكد الدور الاقتصادي المحوري الذي لم يات من فراغ ,بل عبر التخطيط المدروس.
5- التطور الشامل في  البنية التحتية ومستوى الخدمات التقنية ..لقد تطورت البنية التحتية في شتى المجالات في المملكة منذ انطلاقة رؤية 2030 لتتواصل النهضة التنموية في المملكة,فيما تقدمت السعودية بشكل يفوق الوصف في الخدمات التقنية الحديثة,وأصبحت الخدمات تقدم للمواطنين والمقيمين عبر لمسة زر من خلال هواتفهم الجوالة دون الحاجة الى مراجعة الجهات الخدمية
6-دخول المملكة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي لتكون المملكة خلال السنوات المقبلة مركزًا عالميًا لهذا المجال,لإدراكها ان هذا النوع من الذكاء سيسهم في التقدم والتطور في جميع مجالات الحياة ,ولذلك سخرت المملكة طاقاتها للاستفادة من هذه التطورات الحديثة فهي تسابق الزمن في الحصول على الأولويات في جميع المجالات.

7-كانت عمليات توطين الصناعات العسكرية لاتتجاوز2% في السنوات الماضية ,ووصلت الى 19% حاليا بعد التعاون الاستراتيجي مع الشركاء العالميين من اجل تحقيق مستهدفات رؤية 2030,وهذا التقدم يؤكد حرص المملكة على التزود الذاتي بالمعدات العسكرية من خلال توطين الصناعات المختلفة في هذا المجال ,وهو ماسيحقق الاكتفاء الذاتي مستقبلا في العديد من المجالات العسكرية.
8-تعمل المملكة العربية السعودية على  رفع القدرات الدفاعية العسكرية  إلى أعلى المستويات وجلب افضل التجهيزات المتقدمة على مستوى العالم..وبدون شك ففي رفع القدرات الدفاعية العسكرية ,يؤكد حرص المملكة على أمنها واستقرارها والاستعداد بالقوة والقدرات الدفاعية؟
9-عملت الدولة على اكساب اقتصادها قوة من خلال الخطط والاستراتيجيات والتنوع المختلفة ,إدراكا منها أن أن وجود مالية عامة قوية لا تعتمد على مصدر وحيد متذبذب للإيرادات ,بل أن التنوع مطلوب في المجال الاقتصادي,ولذلك عملت الدولة على بناء الاقتصاد التنوعي ، مما أكسب بلادنا اقتصادًا صلبًا جعل منها وجهة للاستثمار

10- لقد ساهم التنوع الاقتصادي في  وصول نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى أعلى درجاته، وانخفاض نسبة محدودي الدخل.
11-لقد واصلت الحكومة تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي ,وقامت بتوجيه الموارد نحو المستهدفات الوطنية لتحقق التطلعات وتساهم في التطوير ورفع مستوى الخدمات ,والتركيز على تحسين جودة الحياة في أرجاء البلاد.
12-إن  تطوير عمليات الاقتصاد ساهمت في زيادة دخل المواطن نتيجة توفر فرص العمل وازدياد مشاركة المرأة في سوق العمل 
 
13-لقد ساهم الاقتصاد القوي الذي تعيشه المملكة في ارتفاع أسعار العقار السكني في بعض المناطق إلى مستويات غير مقبولة ..وكانت عين الدولة على هذا الأمروتم رصد وجود تشوهات في القطاع ,وسارعت الى وضع السياسات والإجراءات المناسبة لتعيد التوازن لهذا القطاع الحيوي والمهم ,وحتى تكون الأسعار في متناول أيدي المواطنين ومساعدتهم في تملك المساكن المناسبة.
14-ان التحديات في المرحلة السابقة ,أظهرت قدرة القطاعين العام والخاص على المواجهة والتأقلم السريع مع تلك الظروف,من خلال وجود منهجيات عمل متكاملة أسهمت في امتصاص الصدمات والاقتصادية في ظل وجود مرونة ومراجعات مستمرة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة.كما ان الاستراتيجيات ومؤشرات الأداء التي تعمل عليها مختلف الجهات في القطاعين ,ساهمت في التحولات الإيجابية التي تساعد على مواجهة جميع الصعاب والتحديات.
15-تضع الحكومة على راس أولوياتها أن  المصلحة العامة هي الهدف الأسمى من البرامج والمستهدفات,و لن تتردد الحكومة  في إلغاء أو إجراء أي تعديل جذري لأي برامج أو مستهدفات  ,فالمصلحة العامة هي الأساس. 
16-لقد ركز الخطاب على  الإنجازات الداخلية التي  تسير جنبًا إلى جنب مع مساعي المملكة  لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.فالمملكة عين على تنمية الوطن والأخرى على مساندة الشعوب والوقوف معها جنبا الى جنب للمساهمة في دعمها ومؤازرتها واستقرارها 
17- شدد الخطاب الملكي على رفض المملكة وإدانتها لكل اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة  الذي يتطلب تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا لمواجهة هذا العدوان، واتخاذ إجراءات دولية لإيقاف سلطة الاحتلال وردعها عن ممارساتها الإجرامية في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
18- لقد اكد الخطاب على وقوف المملكة  مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، وتسخير كافة إمكانياتها لذلك.

19-الخطاب الملكي أدان   استمرار الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والإمعان في ارتكاب جرائم التجويع والتهجير القسري. فارض غزة فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقف المملكة  ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته.
20-لقد تطرق الخطاب الى مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة عام 2002 وقامت  بتفعيلها دوليًا عبر منظور حل الدولتين،كونها  تشكل اليوم مسارًا غير مسبوق لتحقيق الدولة الفلسطينية. حيث  أثمرت جهود المملكة المكثفة في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وما حققه المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك من حشد لم يسبق له مثيل يعزز التوافق الدولي من أجل تنفيذ هذه المبادرة.أما في الشأن السوري، فقد اتخذت المملكة مواقف محورية ونفذت مبادرات متعددة، بدءًا من النجاح في رفع العقوبات الدولية عن سوريا الشقيقة، ومساندة جهودها لضمان وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها. كما  أن المملكة تتطلع  أن يتحقق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان.