الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٥٩ م-٠٦ سبتمبر-٢٠٢٥       7095

بقلم : عماد الصاعدي 

هذه دعوة غير مكتوبة لكنها في طياتها الشيء الكثير من التساؤل إلى أمانة منطقة المدينة المنورة والبلديات الفرعية، إلى حال النظافة في الشوراع والطرقات إلى وصولها لبعض المخططات السكانية المختلفة في غرب المدينة وغيرها من الأحياء الأخرى ، هل أنتم في رضى تام عن الدور الحيوي الهام لأهمية النظافة ..!  والجزء الآخر من السؤال : وهل هي تعكس مدى بناء بيئة آمنة للمجتمعات ، وهل بات تراكُم القمامة والمخلفات المتنوعة مظهراً عاماً يجب الحديث عنه بواقعية مُعلنة ، وهل هي تمثل ذلك السلوك الحضاري من الإشراف والتنظيم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات العامة. 
إن السائر في هذه الطرقات والشوارع وخصوصًا في تلك الأحياء يُلاحظ تدنيًا واضحاً في نظافتها ، بل يتعجب ..!  وأن الأمر أصبح مُشاعاً  في مظهره العام من النظر ،  إلى جانب تلك الروائح الكريهة في تلك الحاويات وتكدُسها لوقت التخلص منها ، والنتيجة انتشار للحشرات والديدان والقوارض .
ومن واقع التجربة مع بلاغات تطبيق " بلدي " لاتفيد كثرة البلاغات مالم تكن داخل الاهتمام من الشركة المخصصة بالنظافة ، إلى درجة أن مخطط الحمراء  بأكمله واتساعه يعاني ما ندر من وجود عمالة للنظافة ، وعلى الأرجح عامل أو عاملين لكل مربع سكني من المخطط ومرة في الأسبوع أو أكثر ، ومما يدعو  السكان في مطالبتهم  إلى زيادة عمال النظافة من البلدية الفرعية المشرفة ، والضرورة المُلحّة إلى زيادة المسؤولية لفرق النظافة وتعزيرها خصوصاً مع التوسع العمراني وازدياد عدد السكان والمرافق العامة.
ومن الحلول  المقترحة في تصوري الشخصي لحل أزمة النظافة في تلك الأحياء السكنية هو زيادة عدد العمالة الموسمية خلال المواسم والأعياد ، وتغيير تلك المعدات القديمة بمعدات حديثة تساعد في رفع كفاءة العمل وسرعته ، والأهم هو الإشراف المباشر ميدانيًا والرصد لتلك الحاويات وفرض العقوبات على الشركة المخصصة للنظافة في حالة تأخرها ، والمُساهم والمُستمر في تطوير تلك الخدمة من النظافة هو زيادة ميزانياتها حسب الكثافة السكانية والعمرانية .
وفي الختام هناك أمر هام للمجتمعات الراقية والحضارية هو التوعوية من الجهات المعنيّة بأهمية النظافة من خلال اللوحات الإرشادية والبرامج التطوعية والحملات الدورية وعبارات لها وقعُها الكبير في تعزيز الأنسنة البيئية الحديثة بدلاً من اللوحات الإعلانية التجارية الربحية ، وتغييراً لثقافة المجتمع بأهمية شعار " بيئة نظيفة… لحياة سعيدة" و " نظافتك عنوان حضارتك ومدينتك " .