النهار

٠٧:١٢ م-٠٣ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٧:١٢ م-٠٣ سبتمبر-٢٠٢٥       5280

بقلم: لواء. م. عبدالله ثابت العرابي الحارثي
لم يكن الولاء للقيادة في المملكة العربية السعودية يومًا محل نقاش أو جدل، فهو بيعة وعهد  راسخ في وجدان السعوديين منذ أن وحّد الملك المؤسس عبدالعزيز هذا الوطن العظيم تحت راية التوحيد. لكن ما يميز المرحلة الحالية أن هذا الولاء قد تعاظم وتنامى بصورة غير مسبوقة، حتى بات سمة بارزة وعلامة فارقة في العلاقة بين القيادة والشعب.

لقد استطاع صاحب السمو الملكي الأمير  محمد بن سلمان  – حفظه الله – أن يحوّل الولاء والمحبة من مجرد شعور وجداني إلى رصيد استراتيجي مؤثر في الداخل والخارج. وجاء ذلك نتيجة مسيرة حافلة بالمنجزات الكبرى التي شملت مختلف المجالات، فكانت رؤية المملكة 2030 نقطة التحول التي أعادت تعريف الطموح الوطني، وحولت الأحلام إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ، لتصبح المملكة حديث العالم في التنمية والنهضة الشاملة. كما جاءت الإصلاحات الاقتصادية لتفتح آفاقًا جديدة وتحرر الاقتصاد من الاعتماد على النفط، وتؤسس لبنية تحتية متينة تمهد لمستقبل الأجيال.

وعلى الصعيد الدولي، ارتقت مكانة المملكة بقيادة سمو ولي العهد، فأصبح شريكًا مؤثرًا في صناعة القرارات الكبرى عالميًا، وصوتًا مسموعًا في الملفات السياسية والاقتصادية. أما داخليًا فقد عززت هذه الرؤية تمكين الشباب والمرأة، وجعلت كل مواطن شريكًا في الحلم الوطني، مسؤولًا عن صناعة الغد. وإلى جانب ذلك، ازداد الاعتزاز بالهوية الوطنية، وتم إبراز العمق التاريخي والثقافي للمملكة، بما يعزز الانتماء ويرسخ الفخر الوطني.

هذه المنجزات لم تكن مجرد أرقام أو مشروعات جامدة، بل قصص نجاح يومية يعيشها المواطن ويرى أثرها في حياته. ومن هنا تعاظم الولاء وارتقت المحبة، حتى أصبحت سدًا منيعًا تتحطم أمامه سهام الحاقدين، ودرعًا واقيًا يحمي الوطن من كل عبث أو استهداف. وهكذا صنع الأمير  محمد بن سلمان  – برؤيته وعمله – ولاءً استثنائيًا يتجاوز المفهوم التقليدي، محبةً فاعلة لا تُترجم بالقول فقط، بل تتحول إلى طاقة بناء وسلاح معنوي يخشاه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا الوطن.

إنها مرحلة جديدة من تاريخ السعودية، عنوانها الولاء والمحبة، ورمزها الأمير محمد بن سلمان، وظلالها الممدودة تفيض أمنًا واستقرارًا وكرامةً وعزًا. هذا الشعب العظيم، الذي يحب وطنه ويقدر قادته ويعشق التحديات، يسهم يوميًا في بناء مستقبل مشرق يعكس طموح الأجيال، ويبرهن أن الوحدة الوطنية والولاء الحقيقي هما أعظم سلاح لحماية هذا الوطن ورفع شأنه.