بقلم / حسن القبيسي
انطلقت منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2026/2025 وسط ترقب جماهيري كبير، حيث حملت الجولة الأولى العديد من الإثارة والندية، وأظهرت ملامح أولية عن طموحات الفرق الكبيرة ومساعي الأندية الصاعدة لتثبيت أقدامها في المسابقة.
انتصارات للكبار وبداية قوية للمنافسة
قدّمت الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب عروضًا متفاوتة، حيث نجحت في تحقيق انطلاقة قوية بحصد النقاط الكاملة، فيما واجه آخرون صعوبات مبكرة رغم الفوز كشفت عن حاجتهم إلى المزيد من الانسجام والإعداد ، وكشفت بعض نقاط الضعف التي تحتاج إلي تدعيمات بلاعبين جدد .
أندية المقدمة مثل الهلال والنصر والأهلي والاتحاد دخلت الجولة الأولى بتركيز عالٍ، إذ كان كل منها يسعى لإرسال رسالة مبكرة بأنه مرشح فوق العادة للمنافسة على البطولة.
الأندية الصاعدة.. طموح وإصرار
الأندية الصاعدة حديثًا لدوري روشن أظهرت شجاعة كبيرة في مواجهاتها الأولى، إذ دخلت المباريات بروح قتالية ورغبة في تحقيق المفاجآت، رغم الفوارق الفنية والخبرة بينها وبين كبار الدوري.
جماهير غفيرة وأجواء حماسية
الجولة الأولى شهدت حضورًا جماهيريًا لافتًا في مختلف الملاعب، حيث امتلأت معظم مدرجات المباريات بالجماهير وذلك يعكس شغف الجماهير السعودية بمسابقة الدوري.
كما ساهم البث التلفزيوني في منح المتابعين مشاهدات مباريات مثيرة حفلت بكم كبير من اﻷهداف حيث تم تسجيل33 هدفاً في الجولة اﻷولى ، وكانت مباراةالاتحاد والخدود أكثر المباريات أهدافاً حيث سُجل فيها 7 أهداف تلتها مباراة النصر والتعاون بخمسة وكذلك الشباب والخليج، فيما كانت مباراة اﻷهلي ونيوم اﻷقل حيث سجل فيها هدف واحد.
وشهدت الجولة الأولى تسجيل هاترك لكلاً من لاعب النصر جواو فيلكس ولاعب الاتحاد بن زيما .
ملامح فنية مبكرة
التركيز على اللعب الهجومي والضغط العالي كان سمة بارزة في أغلب المباريات .
التوقف الدولي سيكون في صالح بعض الأندية لخلق مزيداً من الانسجام بين اللاعبين خاصة في الأندية التي حصل فيها تغيير لعدد كبير من اللاعبين .
الخاتمة
الجولة الأولى من دوري روشن السعودي جاءت لتؤكد أن الموسم الجديد سيكون مليئًا بالندية والإثارة، في ظل تقارب المستويات بين الفرق وطموح الجميع لترك بصمة منذ البداية.
ورغم أن الحكم على المنافسة لا يزال مبكرًا، إلا أن المؤشرات الأولية تنبأ بموسم استثنائي يواصل فيه الدوري السعودي ترسيخ مكانته كأحد أقوى الدوريات في المنطقة والقارة.
