الكاتب : إيمان حماد الحماد
التاريخ: ٠٣:٢٤ م-١٦ أغسطس-٢٠٢٥       5720

بقلم:الدكتورة  إيمان حماد الحماد


في أعماق كل قلب… وترٌ خفيّ.
قد لا يُرى… لكنه يُسمَع.
يعزف إذا لامسه الصدق… ويئن إذا وخزه الجرح.

الوتر الحساس… ليس رفاهية شعور، بل فطرة الروح.
هو جسر بين نبضك ووجدان الآخر.
إن مسّه لطف… غنّى.
وإن مسّه قسوة… بكى.

تسكنه الحروف الصادقة… وتوقظه النظرة الحانية.
يشتعل بهمسة حب… ويهدأ بلمسة وفاء.
قد تصونه الكلمة… وقد تقتله الكلمة.

الوتر الحساس… مرآة القلب.
يعكس جماله إذا صفا… ويشوّه صورته إذا تكدّر.
هو الدليل على أن في الداخل إنسانًا… لا آلة.

لا تحاول كسره… فالوتر إذا انقطع… غابت الألحان.
ولا تتركه مشدودًا حتى الاحتراق… فالحنين إذا فاض… أوجع.

أحسن عزفه… ليُحسن إليك.
وازنه بين القوة والرحمة.
فالحياة كلها… سيمفونية، وأنت فيها… العازف.


إذا لامسَ الأوتارَ لحنُ المُحَبَّةِ 
 تَغَنَّى بها القلبُ الشجيُّ المُرهَفُ
وإن نالَها جرحٌ عتيقٌ بقَسوةٍ ، بَكَتْ
وصار بكاها بجرحها نزف
ولا تَكسرِ الوترَ الذي في فُؤادِنا 
فإنَّ صَداها في الحياةِ مُشرِّفُ
بعضُ النَّوى موتُ القلوبِ إذا جَفَتْ 
وبعضُ القُرُبِ للمودَّةِ أَنصَفُ
وصمتَ القلب عن العتاب بلهفة
فقد صار للحزن مأوى كأنه كهف
ما من دواء صالح في عرفه
وما في شرعه نحوٌ ولا صرف

@bentalnoor2005
بنت النور