الكاتب : النهار
التاريخ: ١٢:٢١ م-١٣ ابريل-٢٠٢٤       21340

بقلم: الدكتورة إيمان حماد الحماد

بنت النور

عبارة يكثر طرحها، ويصعب عند الجميع شرحها، ولا يمكن وضع حدود لصرحها، ولا نعلم، هل هي مجرد تساؤل، أم ندم على تخاذل، أو نوع من التفاؤل، أو هي لا مبالاة وتجاهل، لأمور صار فيها تداخل، بين اختيارات ليس فيها تفاضل، نحتار بين أن نرجع أو نواصل، نركز وندقق أو نتغافل، نطرح الخيارات وبينها نبادل، قد نقتنع وقد نجادل، ونحلم بأهدافنا ولأجلها نناضل، نفرح بما حققناه كأي مناضل، أو نندب ما تركناه كفعل الجاهل...

وفي الحقيقة ليس هناك شخص كامل...

وفي النهاية لن يكون إلا ما قدره الله، وما نحاوله لتغييره عبث، وتحصيل حاصل...

ويكفيك أن تتوكل على الله وتبذل الأسباب، فإذا بحلمك أمامك ماثل...

وأرض بما جنيت، فذاك فعل العاقل...

ماذا لو فعلت؟؟، وماذا لو لم أفعل؟؟

ماذا لو أكملت؟؟، ماذا لو اكتفيت؟؟

وبين تلك التناقضات، سنظل نسرح...

وللتساؤلات نطرح، ونتبادل الأدوار حسب الأفكار، وكأن الحياة مسرح...

فهل ستغير الأقدار، أم تعيد الزمن لتفعل...

وهل هذه التساؤلات سترضي من انحرم ، أم ستجبر ما انقسم، أم تقسم ما التحم، وهل ستبرئ ما انعدم، أم ستدمي ما التأم، وهل ستبني ما انهدم، أم ستهدم ما استتم، هل سيعرف اسمنا مثل العلم، أم نظل لها عبيدا كالخدم، وهل ستوردنا الظلم، أم ستعلين القمم، وهل ستنطقنا الحكم، أم ستلبسنا عمم، هل تجنبنا الألم، أم تزيد من السقم، هل ستفتح ما أنختم، أم ستظهر ما انردم ، هل ستنطق ما أتكتم ، أم ستجعله أصم، هل ستجعلنا نهم، أم يشيب بها الهرم، هل ستمنحنا الوهم، أم تزيد القلب هم، هل نظل بها نحم، أم تزل بها قدم، هل يكون بها العشم، والجميع بها غشم ، ومن تعودها ندم، ومن يجددها سئم، ومن تجنبها سلم، تبع الحقيقة إذ علم، (ما حازه كان المهم، وما حرمه فلا يهم)، يقنع بما حقا غنم، يرضى بما كان وتم...

فاترك همومك تنطرح...

واقبل نصيبك، واسترح...

أقبل على الدنيا فرح...

فالله صدرك سوف يشرح، وبالرضا يغلق ويفتح، للرزق إن سعيت يمنح، دع عنك (لو) فهي للشيطان تسمح، باب كفر سوف تفتح، إن رأيت السلم فاجنح، عاند الأهواء واكبح، صوتك الراضي سيصدح، بالحياة لسوف تفلح، في المساء وحين تصبح، والله للراضين يمدح، دمع بؤس سوف يمسح، إن غدا للرزق يسرح، حيث كان فليس يبرح، فالسخط بالإيمان يقدح، مثل ماء عند صائم بات يجرح...

فالحياة غدت كمسرح، كلنا سكان أضرح ، من سعى سيراه يفسح، لست محتاجا لأشرح، فاللبيب يراه أوضح...

"من يثق بالله أفلح"...

@ bentalnoor2005