الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٩:٢٩ ص-١١ أغسطس-٢٠٢٥       47630

بقلم- أ/ تركي عبدالرحمن البلادي 

محاولة استهداف المملكة اعلاميا ليست مجرد هجمة عابرة بل هي حرب نفسية متكاملة تسعى الى زعزعة ثقة المواطن بدولته وتشويه الصورة التي بناها الوطن عبر عقود طويلة من الجهد والعمل المتواصل.

تستخدم هذه الحملات وسائل مختلفة من أخبار مزيفة وشائعات مضللة ومواد مغرضة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية متعددة تستهدف بث الفوضى وزرع الانقسام بين أبناء الوطن تحت شعارات كاذبة.

لكن المحصلة الحقيقية لهذا الاستهداف تكمن في صمود الشعب السعودي ووعي قيادته التي تعرف كيف تدير هذه الأزمات بحكمة وبعد نظر فتعمل على تقوية المنظومة الاعلامية الوطنية وتطويرها لتكون الدرع الواقي والحصن المنيع ضد كل ما يحاول النيل من كيان المملكة.

تأتي المملكة اليوم في موقع قوة ومكانة استراتيجية عالية على الصعيدين الإقليمي والدولي بفضل الخطط التنموية الطموحة والرؤية الواضحة التي وضعتها القيادة لتعزيز التنمية المستدامة ودعم جميع القطاعات الحيوية.

ومع هذه النجاحات تأتي محاولات لتشويه الإنجازات عبر بث الأخبار المغلوطة والتشكيك في توجهات الدولة الخارجية والداخلية لكنها لا تجد آذانا صاغية لدى شعب عميق الارتباط بوطنه وقيادته الحكيمة.

الإعلام الوطني يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا السياق فهو الحصن الاول والاخير لصد الحملات المغرضة عبر تقديم معلومات دقيقة وموثوقة والتواصل المستمر مع الجمهور لنشر الوعي وتحفيز الانتماء الوطني.

كل كلمة صادقة وكل منشور مسؤول يعزز وحدة المجتمع ويرسخ قيم المواطنة ويجعل من الإعلام سلاحا فعالا في معركة الدفاع عن الوطن.

المملكة ليست مجرد بلد تملك ثروات اقتصادية بل هي قصة نجاح وإنجاز مستمر تحمل في طياتها ارثا تاريخيا وثقافة غنية وروح تحدي لا تلين امام اي محاولات استهداف.

وبينما يحاول البعض التأثير سلبا على سمعة المملكة فإن الحقيقة واضحة أن هذه المحاولات لن تؤثر على تماسك الشعب او مسيرة التقدم التي لا تتوقف.

الوطن هو القلب النابض الذي ينبض بحب واخلاص كل مواطن يسعى للحفاظ عليه والوقوف صفا واحدا خلف قيادته.

وهذا ما يجعل من المملكة السعودية مثالا يحتذى به في الصمود والثبات في وجه كل العواصف.