الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٣١ م-٠٧ أغسطس-٢٠٢٥       6545

بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
ِللمتحدث الرسمي في أي قطاع حكومية أهمية كبرى في تسليط الضوء على الإنجازات التي  تقوم بها إدارته في سبيل تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن  الجهاز، مما يؤدي إلى رفع مستوى الرضا بين المستفيدين من تلك الخدمات.

لقد قامت مختلف الوزارات بتعيين متحدثين إعلاميين عنها في المقر الوزاري أو الفروع من أجل القيام بدور محوري في التعريف بنشاطات تلك الجهات، والتواصل الفعال مع وسائل الإعلام بشكل مستمر، والرد على الاستفسارات التي تصل اليهم، باعتبار ذلك يبدد الشائعات  عبر نشر الاخبار الصحيحة التي بالفعل تبرز كل منجز وطني.

أغلب المتحدثين  حاليا للأسف اصبحوا عالة على جهاتهم من خلال عدم الرد على الاستفسارات الإعلامية مهما كانت المعلومات مهمة، وقد يكون لهم العذر أحيانا باعتبار ان جهاتهم تمنعهم من التحدث خوفا من معلومات غير دقيقة او تفسيرات خاطئة، وهذا يؤكد ان المتحدثين في حاجة الى المزيد من التدريب في كيفية التواصل الفعال مع وسائل الإعلام وفي حاجة إلى المزيد من الصلاحيات في الظهور الإعلامي لمصلحة ابراز منجزات الوطن التي تتحقق هنا وهناك.

لقد أصبح دور الكثير من المتحدثين هامشيا في عدم قدرتهم على تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن جهاتهم، وإبراز مايتحقق، وتطنيش ما يرد إليهم من وسائل الإعلام باعتبار هذه الوسائل متطفلة على  جهاتهم وبالتالي فإن الحل لديهم الصمت المطلق ما لم يكن هناك حدثا اهتم به الرأي العام، ومع ذلك تخرج بيانات تلك الجهات باهتة لامعنى لها.

لذلك فإن من الحلول إلغاء ما يسمى بالمتحدثين الإعلاميين في كافة فروع الوزارات بالمناطق والمحافظات، والتركيز على الإدارات الرئيسية في الوزارات، وتخصيص ايقونات خاصة لوسائل الإعلام للتواصل مع أهمية أن يكون المسؤول الإعلامي في الوزارة بمنصب وكيل وزارة لكي يقوم بدور كبير وفعال في إبراز هذه المنجزات الوطنية التي تتحقق ولا يكاد البعض يعرف عنها شيئا.

الإعلام وسيلة مهمة جدا، وشريك رئيس مع الجهات الخدمية لتحقيق أهدافها، فالصورة الذهنية الجميلة عن الجهاز، تسهم في الارتقاء بالخدمات،  وترسخ في الأذهان الأدوار العظيمة التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية ضمن رؤية 2030 وبالتالي رفع مستويات الرضا عن الخدمات.