الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٧:٢٩ م-٠٦ أغسطس-٢٠٢٥       9625

بقلم - أ.د. عبدالعزيز سعيد الهاجري
أستاذ القيادة والسياسات التربوية بجامعة الملك خالد
"نِعمَ القائدان أنتما"، ففي خضم التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، تَبرز المملكة العربية السعودية كأنموذج استثنائي في القيادة الطموحة والحوكمة الرشيدة، بفضل رجالٍ آمنوا بأن الوطن لا يبنى إلا بالرؤية، ولا ينهض إلا بالعمل، فمنذ انطلاق رؤية المملكة 2030، أثبت سمو ولي العهد أن القيادة ليست مجرد إدارة موارد، بل هندسة مستقبل، حيث أعاد سموه تعريف مفهوم القيادة في الأوساط السياسية والتنموية، حتى أصبح رمزًا عالميًا يُشار إليه بالبنان.
"نِعمَ القائدان أنتما"، لأنكم قُدتم الوطن إلى ساحات المجد بثبات، وسكّنتم القلوب بصدق العزم، وجعلتم من التحديات منصات للنجاح، ففي الوقت الذي يعمل فيه ولي العهد على إعادة تشكيل المستقبل الوطني برؤية عالمية، يقود أمير منطقة عسير تجربة ميدانية ملهمة في تجسيد مبادئ الرؤية على أرض الواقع، بمقاربة إنسانية وتنموية راقية، فكان الحضور الفاعل لسمو الأمير تركي بن طلال علامة فارقة في العمل الإداري والتنموي، وما تشهده منطقة عسير اليوم من تطور عمراني، ونهضة ثقافية، وتنمية شاملة، ما هو إلا انعكاس مباشر لرؤية أميرها وتفانيه في خدمة الوطن والمواطن.
"نِعمَ القائدان أنتما"، عندما يجتمع الفكر الاستراتيجي في سمو ولي العهد، مع الحس الإنساني العالي والحضور الميداني المستمر في سمو الأمير تركي بن طلال، فإننا أمام مدرسة قيادية مكتملة الأركان، تعلّمنا أن القيادة رؤية شاملة في شتى مناحي الحياة.
"نِعمَ القائدان أنتما"، لأنكما تمثلان نموذجين يتكاملان:
* أحدكما يشكّل مستقبل المملكة، ويصنع التاريخ.
* والآخر ينسج حياة الناس اليومية بإنسانية وإنجاز.
"نِعمَ القائدان أنتما"، في  مضامين الرسالة  (فوستر عظيم) دلالات قيادية تحفيزية موجزة تشير إلى إعجاب القائد بما أنجزه الفريق، ويُشيد بالنتائج أو الأفكار المقدمة، وتعزيز السلوك الإيجابي، وتسهم في رفع المعنويات وخلق بيئة عمل إيجابية، وبناء الثقة وتعزيز الانتماء للفريق.
"نِعمَ القائدان أنتما"، في  مضامين الرسالة  (يليق) دلالات قيادية تعني الاعتراف بالمكانة والجدارة، والإنجاز في الأداء والمستوى الراقي للمستفيدين مما يشعرون أنهم يحملون قيمة حقيقية ومكانة معتبرة في نظر قائدهم.
"نِعمَ القائدان أنتما"، كنتما كما قيل في الأثر: "إذا أُعطي القائد هيبة الحق، ورزانة العقل، وحكمة المشورة؛ أصبح أمن الناس أمانه، ونماءهم رسالته."، علّمتما من حولكما أن القيادة تبدأ بالقدوة، وتنضج بالثقة، وتثمر بالعمل الجماعي، وبالاستراتيجية المحكمة.