بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
إشارات المرور الضوئية لها أهمية كبرى على مختلف الطرقات في المدن، كونها تهدف إلى تنظيم حياة الناس، وتحافظ على سلامتهم، وتسهم في توزيع حركة السيارات بالشكل المطلوب، وتسهل الوصول إلى مختلف الأحياء، ولها دور في رفع جودة الحياة، لأن قائدي المركبات والمشاة وذوي الإعاقة وسكان الأحياء، يهتمون بالإشارات لمساهمتها في خدمتهم والحفاظ على حياتهم من المخاطر المختلفة، فالإشارات ليست من البدع بل من الأدوات التي تسهل على الناس حياتهم في مختلف المجالات، واختفاءها يساعد على التهور المروري وعدم الاهتمام بحقوق المشاة وسكان الأحياء.
إن إشارات المرور لها دور كبير في توزيع حركة السير على الأحياء من خلال الدخول والخروج بكل يسر وسهولة، وتنقل المركبات والمشاة وذوي الإعاقة والأطفال بسلام من خلال طرق المشاة الموجودة بالقرب من تلك الإشارات .
لقد قامت العديد من الأمانات والبلديات بإلغاء كم كبير من إشارات المرور في شوارع المدن في سبيل تحرير حركة المركبات دون النظر للاعتبارات الأخرى المتمثلة في مصلحة سكان الأحياء والمشاة وذوي الإعاقة، حيث اصبح مرور الشوارع في تلك المدن مخاطرة جسيمة جدا، بل ان بعضهم فقد حياته بسبب إلغاء الإشارات.
الحاجة ماسة حاليا أن وزارة البلديات والإسكان والمرور بتشكيل لجان في مختلف أمانات المناطق وإعادة دراسة وضع إشارات المرور بما يخدم مصلحة جميع الأطراف دون الانحياز للمركبات على حساب الفئات الأخرى، فجودة الحياة تتطلب خطوط مشاة تضمن سلامة عابري تلك المواقع، وتتطلب تسهيل الوصول الى الاحياء.
إن تحرير حركة السير للمركبات يجب ان لاتكون على حساب فئات أخرى لها أهمية جدا اكثر من المركبات، فالمرور عبر الشوارع يجب أن يكون آمنا بدون أي مخاطر لجميع الفئات سواء السيارات او ذوي الإعاقة وكبار السن والمشاة بمختلف أعمارهم.
***فاصلة؛
نسمع كثيرا ان بعض المدن ستحتفل بإلغاء إشارات المرور وهو ما يؤكد سوء تخطيط يتنافى مع جودة الحياة ولا يتواكب مع الأهداف الرئيسية لتخطيط المدن، فالعربات جزء بسيط من مكونات المدن.