بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
تتوالى بشائر رؤية 2030 بشكل واضح منذ انطلاقة هذا المشروع الجبار، فقد كان من أهداف الرؤية خفض البطالة بين السعوديين من 12، 3% في بداية الرؤية إلى 7% بنهاية الفترة المحددة ، للوصول الى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو، واستحداث فرص عمل للمواطنين ، ورعاية المواهب وتنمية الاستثمارات، واغتنام الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الوطن.
فالمملكة تسير بخطى ثابتة للنهوض بقدرات مواطنيها عبر برنامج "تنمية القدرات البشرية " من خلال بناء استراتيجية وطنية طموحة لتنمية قدرات المواطن، مروراً بالتعليم العام، والتعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني، ووصولاً إلى التدريب والتعلّم مدى الحياة،
لقد عملت الحكومة على الاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير وإعادة تأهيل المهارات، إضافةً إلى ترسيخ القيم وتعزيزها، للوصول إلى اقتصاد مزدهر تقوده قدرات وطنية ذات كفاءة عالية ومواطن منافس على مستوى العالم.
نعود لبشائر الخير التي اتتنا خلال الأيام الماضية ، بعد أن أعلنت الجهات الرسمية انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي منذ بدء الرصد الإحصائي بنسبة 6.3%، في خطوة تعكس الأثر التراكمي للبرامج والمبادرات الوطنية؛ الهادفة إلى تطوير سوق العمل، وتمكين الكوادر الوطنية.
إن هذا النجاح الكبير يبرهن على أن خطط التأهيل والتدريب والتوطين تسير فوق المأمول منها بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله من أجل توفير فرص العمل المختلفة لأبناء وبنات الوطن في شتى المجالات الحيوية ..
لقد ساهمت الرؤية في تحقيق المستهدفات لتنمية رأس المال البشري ، ورفع مساهمة السعوديين في الاقتصاد من خلال استثمار قدراتهم وإمكانياتهم باعتبارهم ثروة لها دورها في تنمية الوطن
أن الإمكانيات المتاحة حاليا لتنمية مهارات الشباب والفتيات وفرص التعلم والتأهيل ، يجب استغلالها من أبناء وبنات الوطن وبناء أنفسهم بالشكل المطلوب ، فبلادنا تعيش نهضة تنموية شاملة في مختلف مجالات الحياة ، وأصبحت المملكة "ورشة عمل" بمشاريع الخير والنماء ، فالمشاريع النوعية والاقتصادية والتنموية لا تتوقف إطلاقا ، وفقا لرؤية 2030
أخيرا اقبال السعوديين على العمل في مختلف المجالات يؤكد حرصهم على مستقبلهم ومستقبل وطنهم ، والمساهمة في مسيرة البناء والتحول.