الكاتب : النهار
التاريخ: ١١:٠٩ م-٠١ يوليو-٢٠٢٥       8910

كتبه / حسن القبيسي
في ليلة كروية استثنائية ستبقى محفورة في ذاكرة جماهير "الزعيم"، كتب  الهلال  السعودي فصلًا جديدًا من المجد، حين أطاح ببطل أوروبا، مانشستر سيتي الإنجليزي، من دور الـ16 في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد انتصار تاريخي بنتيجة 4-3 عقب التمديد، على ملعب "كامبينغ وورلد ستاديوم" في أورلاندو.

هذا الفوز لم يكن مجرد مفاجأة، بل كان تجسيدًا حقيقيًا للروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي جسّده الفريق على مدار 120 دقيقة، تحت قيادة فنية واثقة، وبمساهمة بارزة من ستة أسماء صنعت الفارق في هذه الملحمة الكروية.

 إنزاغي... العقل المدبر
منذ اللحظات الأولى، بدت بصمة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي واضحة على أداء الهلال. بتكتيك منضبط، وقراءة مثالية لنقاط ضعف السيتي، حيث نجح في شل فاعلية الفريق الإنجليزي، والحد من خطورة نجومه، وعلى رأسهم هالاند وبرناردو سيلفا.
إنزاغي تفوق تكتيكيًا على غوارديولا، أحد أعظم المدربين في العالم، وقاد  الهلال  بثقة نحو واحد من أبرز انتصاراته القارية والعالمية.

 رينان لودي... قلب دفاع استثنائي
رغم أنه ظهير بطبيعته، إلا أن البرازيلي رينان لودي (تقييم 7.7) قدّم أداءً صلبًا في قلب الدفاع، حيث تفوق في 5 من أصل 8 صراعات أرضية، ومرر بدقة بلغت 94%. ولم يكتف بذلك، بل صنع فرصتين محققتين، ليؤكد تعدد أدواره وقيمته التكتيكية العالية.

 روبن نيفيز... الجدار البرتغالي
في وسط الميدان، لمع نجم البرتغالي روبن نيفيز (تقييم 7.8)، الذي لعب دورًا مزدوجًا في حماية الدفاع وتنظيم اللعب.
حيث ساهم بأربع إبعادات للكرة، واعتراضين حاسمين، إضافة إلى خمس تمريرات مميزة أثبتت قدرته على صناعة الفارق. وكان نيفيز صمام الأمان في منطقة حساسة أمام ضغط السيتي.

 كاليدو كوليبالي... السد العالي
المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي (تقييم 7.7) قدّم أداءً بطوليًا، سجّل هدفًا، وفرض نفسه في الخط الخلفي من خلال 11 إبعاد ناجح، و4 تدخلات، و5 صراعات هوائية حسمها لصالحه.
كان كوليبالي قائدًا حقيقيًا في الخطوط الخلفية، واستحق الإشادة على ما قدمه من انضباط وقوة ذهنية.

 ماركوس ليوناردو... رجل المباراة
المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو (تقييم 8.1) خطف الأضواء بتسجيله هدفين حاسمين، رغم إهداره لبعض الفرص.
تحركاته الذكية، وقدرته على خلخلة دفاعات السيتي، جعلته أحد أبرز نجوم اللقاء بلا منازع، ومصدر التهديد الأول على مرمى الخصم.

 ياسين بونو... أسد العرين
في مواجهة السيتي، لا يمكن الحديث دون ذكر الحارس المغربي ياسين بونو، الذي أنقذ  الهلال  من أهداف محققة بـ10 تصديات ، منها 7 من داخل منطقة الجزاء.
و لم يقتصر دوره على الدفاع، بل ساهم أيضاً في بناء اللعب بإرساله 12 كرة طويلة ناجحة من أصل 19.
بونو أثبت مجددًا أنه حارس من طراز عالمي، ومرشح قوي لجائزة القفاز الذهبي.

 كانسيلو.. بصمة خاصة
في مواجهة فريقه السابق، قدّم الظهير جواو كانسيلو أداءً رائعاً، بصناعته فرصة حاسمة، إلى جانب 3 تدخلات دفاعية ناجحة، ليضيف لمسته الخاصة على هذا الانتصار الكبير.

 في الختام
ما حققه  الهلال  أمام مانشستر سيتي لم يكن فوزًا عاديًا، بل ملحمة رياضية حملت توقيع ستة نجوم كانوا الأعمدة الأساسية لهذا الإنجاز، إلى جانب تماسك جماعي وروح قتالية عالية من كافة اللاعبين.
الهلال لم يُقصِ فقط فريقًا بحجم مانشستر سيتي، بل أكد للعالم أن الكرة السعودية قادرة على مقارعة الكبار، وفرض نفسها على الساحة الدولية بثقة وإبداع.