الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٦ يونيو-٢٠٢٥       20405

بقلم- سعيد بن عبدالله الزهراني

أثبتت الأحداث الأخيرة  في الشرق الأوسط إن المملكة العربية السعودية، لها ثقلها السياسي والاقتصادي والإسلامي والعربي، وهذا أمر ليس بمستغرب عليها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، حيث تسير السياسة السعودية باتزان وحكمة باعتبارها دولة تصنع وتنشر السلام، دولة قوية لها مكانتها في مختلف دول العالم.

إن عاصمة السعودية"الرياض" في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، أصبحت محل أنظار العالم من أجل صنع السلام  العالمي، والقضاء على الحروب التي تقع هنا وهناك  لإدراك تلك الدول أن السعودية هدفها الأول المساهمة في استقرار العالم وليس تغذية الصراعات، لذلك تتجه الأنظار دائما الى من يصنع السلام كون الجميع ينشدون هذا الجانب بدون استثناء.

ففي الحرب الأخيرة التي وقعت بين إيران وإسرائيل، سارعت المملكة منذ اللحظة الأولى إلى التحرك الدبلوماسي لإيقاف هذه الحرب، وأدانت ما قامت به إسرائيل من عدوان غاشم في هذا الإطار وبعد إنتهاء الحرب سارعت العديد من رؤساء الدول من بينها إيران-العراق-باكستان الى الاتصال بسمو ولي العهد مثمنين مواقف المملكة الداعية  لحل الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية بما يحفظ الأمن والاستقرار، وشكر الرئيس الإيراني في اتصاله المملكة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، مجددا تقديره للدور الذي يقوم به سمو ولي العهد حفظه الله من جهود ومساع لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.

إن ماتقوم به المملكة العربية السعودية من جهود دبلوماسية  يؤكد انها ماضية في سياستها العظيمة من خلال أهمية الحوار والطرق الدبلوماسية لحل الأزمات في العالم بدلا من الحروب التي تؤدي الى الدمار والفوضى.

لقد أدرك العالم ان السعودية هي الوجهة الأولى لعالم ينشد الأمن والاستقرار والسلام، فالحكمة وبعد نظر والدبلوماسية الحكيمة لابد أن تكون وصفة سعودية في عالم مضطرب.