الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٥٩ م-١٩ يونيو-٢٠٢٥       24585

بقلم: غازي العوني

أيام طويلة من معارك لم تنتهي بعد بسبب فيروس النرجسية الذي يحارب الدبلوماسية في عالم اليوم نتيجة البحث عن أنتصار في سفك الدماء البريئة وقتل النساء والأطفال من الجو والبحر والبر تلك النرجسية التي كانت تعيش بداخل هتلر بذلك القرن. 

وتتكرر في نفس الصورة مع نتنياهو الذي أصبح يبحث عن صورة نصر بين بحر من الدماء لم يتحقق بعد ولن يتحقق ابداً بل سيظل من كارثة إلى أخرى أن لم تنتصر الدبلوماسية التي تسعى من أجل انقاذ الإنسانية من دول لا تريد تجربة الماضي أن تعود في فيروس أنتشر وربما أصاب ترامب بتلك العدوة أن لم يعالج محيطه الداخلي. 

هذا المرض الخطير الذي يهدد العالم أجمع حين يجد الإنسان حلول كثيرة بعيدة عن إزهاق الأرواح ويختار المغامرة في طريق صعب جداً أن يجد فيه أنتصار ولكننا مازلنا نظن بأن هذا الفيروس سينتهي طالما هناك دبلوماسية تحمل علاج أكثر أمن وسلام للعالم من مغامرة اخطر لو حدثت ستكتب قصة من قصص الكوارث العالمية التي لن تنسى في تاريخ من أصيب بالنرجسية وأصبح غائب عن الواقع بين محيط يرسم له صورة أخرى بعيدة عن الحقيقة وأكثر خطر على المجتمع الإنساني الذي يعاني من نرجسيه أحزاب تدمر الضمير الإنساني فليس الخوف أن نموت ولكن الخوف أن يموت ضمير من الحياة فنحن سنرحل وسيبقى تاريخنا للجيل الذي سيكتب ذلك التاريخ.