الكاتب : النهار
التاريخ: ١٨ يونيو-٢٠٢٥       14905

بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
تقدير أصحاب التميز في مختلف المجالات من الأمور المهمة التي تشجع على إذكاء روح التنافس ,وتطوير الأداء في منظومات  العمل  وتسير قدما إلى الهدف المنشود.
ما يلاحظ حاليا غزارة منح شهادات التقدير والدروع بشكل غير مدروس، مما يحرق الكفاءات التي ترى أن التكريم للجميع هو حرق للإبداع والتطوير والابتكار باعتبار أن المساواة أحيانا "ظلم" يتنافى مع العدالة في المجال الوظيفي
إن التكريم يحتاج الى لائحة وضوابط قوية تمنع حصول الجميع على التقدير لمن يعمل أولا.
بل ان بعض شهادات التقدير أصبحت هبات تمنح لمن لديه حرف "و" حتى لو كان اسواء موظف في الجهة بهدف الحصول على بعض المزايا من بدلات وترقيات بدون وجه حق, بينما قد يحرم من تلك الحوافز المتميزين فعلا, والذي سيؤثر بدون شك على أدائهم في أعمالهم عندما يرون ان الحوافر تتجه الى الغير او إلى الكل.
شهادات التقدير وحفلات التكريم الرسمية تحتاج بالفعل الى ضوابط منها أهمية ذكر  العمل  الذي قام به الموظف الذي منحت له الشهادة ,بحيث يكون  العمل  فوق عمله المعتاد, وتثبيت الشهادات بأرقام رسمية وباركود, وان تكون مركزية في حال إدخالها ضمن الترقيات والبدلات وأن تتم الاستفادة منها مرة واحدة فقط ,حتى نضمن استمرار المتميزين في أداء ادوارهم بكل كفاءة ,وحتى لا ننشر ثقافة الإحباط بين الموظفين.
كما أتمنى أن تقام  حفلات التكريم  في الجهات الحكومية بما لا يتجاوز مرتين في العام منعا لاستهلاك الجهود والهدر المالي غير المبرر وحتى لا تفقد  حفلات التكريم  أهميتها ,او تتسبب في خداع الجهات الأعلى من تلك الجهات بإنجازات وعمليات تكريم لا تتفق مع الواقع.
إن انتشار المحلات الخاصة بإعداد الدروع والشهادات بهذا الشكل يؤكد أن هناك سوقا رائجة بسبب  حفلات التكريم  التي أصبحت في بعض الجهات أكثر من إنجازاتها, خصوصا أن بعض القطاعات حاليا خالية من أي عمل تنفيذي ؛بل بدون عمل بعد إسناد المهام الى شركات متخصصة ..
فاصلة. افضل تكريم تقوم به الجهات إنجاز الأعمال بشكل احترافي بعيدا عن مبالغات حفلات التكريم..