الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٠٤ م-١٤ يونيو-٢٠٢٥       7425

النهار - شموخ نهار الحربي 

كل إنسان، مهما اختلفت ظروفه وأهدافه، يسعى في نهاية المطاف إلى شعور داخلي يُشعره بالطمأنينة والرضا.

لكن يظل التساؤل حاضرًا في أعماقنا:

هل  السعادة  مجرّد لحظة عابرة تمرّ بنا سريعًا؟ أم يمكن أن تكون أسلوبًا نعيشه كل يوم؟

 

السعادة كلحظة

 

كثيرًا ما نربط  السعادة  بأحداث معينة:

نجاح، مفاجأة جميلة، لقاء بأحباب، أو حتى أغنية أحببناها في لحظة صفاء.

هذه اللحظات تمنحنا شعورًا قويًا بالسعادة، لكن ما إن تنتهي، حتى يعود كل شيء كما كان.

هنا تبدو  السعادة  كأنها “زائرة خفيفة” لا تمكث طويلًا.

 

السعادة كأسلوب حياة

 

لكن الحقيقة الأعمق، أن  السعادة  ليست فقط فيما يحدث لنا، بل في كيف نرى ما يحدث.

عندما نختار أن نعيش برضا، ونقدّر التفاصيل الصغيرة، ونُدرّب أنفسنا على الامتنان… حينها تصبح  السعادة  أسلوب حياة.

 

هي ليست خالية من الأحزان أو التعب، لكنها تنبع من الداخل.

أن تستيقظ وأنت ممتن أنك حيّ، أن تجد معنى في كل يوم، أن تحب رغم الجروح، وتُكمل رغم التحديات… هذا هو جوهر  السعادة  المستدامة.

 

كيف نُحوّل  السعادة  من لحظة إلى نمط حياة؟

• الامتنان اليومي: لاحظ النعم مهما كانت بسيطة.

• التركيز على اللحظة الحالية: لا تغرق في الماضي ولا تسبق الأحداث.

• الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية: سعادة الجسد تنعكس على الروح.

• العلاقات الإنسانية: احط نفسك بأشخاص يضيفون لروحك نورًا لا عبئًا.

• البحث عن المعنى:  السعادة  لا تكون عميقة إلا إذا ارتبطت بهدف.

 

خلاصة القول:

 

السعادة قد تبدأ كلحظة… لكنها لا تضطر أن تنتهي هناك.

عندما نعيد تعريفها داخلنا، ونتحرر من فكرة أنها نتيجة لما نملك، ونجعلها نابعة من قناعتنا ونظرتنا للحياة،

حينها فقط… تتحوّل  السعادة  من لحظة عابرة إلى أسلوب حياة يُعاش بوعي وامتنان