

بقلم :ابتسام حمدان
في زحام الحجيج، حيث تمتزج الأرواح بالدعاء وتتناثر الدموع فرحًا وخشوعًا، تتردد في قلبي مشاعر لا توصف. أنظر إلى هذه الصورة وأشعر وكأني معهم، أتنفس من نور الإيمان، وأسير بين قوافل الملبين، أردد: “لبيك اللهم لبيك”.
ما أجمل هذا المشهد!
هؤلاء ليسوا مجرد حجاج، بل أرواح نالت شرف الاصطفاء، وخطت أقدامهم أطهر بقاع الأرض. كل وجهٍ فيهم يحمل قصة اشتياق، دعوةً خفية، ودمعةً سكنت الليل طويلاً تنتظر الإجابة.
أتمنى… بل أرجو من الله أن أكون معهم العام القادم، في حج 1447هـ.
هل يتحقق ذلك؟
الإجابة ليست عند بشر، ولكن يقينًا هي عند من قال:
“وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداع إذا دعان…”.
أنا لا أملك الإجابة، لكني أملك العزم، والدعاء، والنية الصادقة.
قد أحتاج إلى سنة، أو شهور، أو ربما يومًا واحدًا فقط تتغير فيه كل الأمور. المهم أن أبدأ من اليوم:
• أرتب أولوياتي
• أوفر من مالي
• أُلحّ بالدعاء
• وأعيش كأن الدعوة قد كُتبت لي
الحج أمنية، لكنه ليس حلمًا بعيدًا، بل هو رزق، ومن يسعى إليه بإخلاص، فإن الله يهيئ له الأسباب.
فقد يكتب الله لك حجًا لم تخطط له، ويفتح لك بابًا ما كنت تظنه يُفتح.
فقط قل بقلبك: “يارب، اجعلني من حجاج بيتك في عام 1447هـ، ولا تحرمني هذا الشرف”.
ختامًا
بين كل حلم نتمناه، هناك دعاء يُخزن في السماء، ينتظر فقط أن نصدق النية ونحسن الظن بالله.
فهل نبدأ من الآن؟
علّ الحج القادم يحمل اسمي واسمك… وتتحقق أجمل أمانينا.
اللهم لا تحرمنا