

بقلم: سعيد بن عبدالله الزهراني
عبارة مكونة من (8) كلمات تؤكد الحرص على سلامة وأمن الحجاج، عبارة تبرهن أن كوادر الامن تستقبل الضيوف الكرام بواجب الضيافة والكرم.
فعندما تستمع لمن يقول لك "ابشر من عيوني" فهذا منتهى الكرم والسخاء والتقدير، وفي نفس الوقت ف "القبضة" تؤكد القوة والقدرة على السيطرة على الوضع مهما كان.
الفريق ركن. محمد بن مقبول العمري قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة قال تلك العبارة البسيطة في كلماتها، المليئة بمضمونها "الحاج في أعيننا.. ومن يخالف فهو في قبضتنا".
رسالة عظيمة تؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله، جندت كل هذه القوات للعناية بضيوف الرحمن ومساعدتهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
القوات الأمنية بمختلف افرعها وضعت لحفظ النظام وتقديم العون والمساعدة لحجاج بيت الله الحرام، لكن في حال الخروج عن المألوف فإن تلك القوات لن تتساهل مع كل من يحاول الإخلال بالحج.
فالقبضة الأمنية الصارمة قريبة جدا من كل تسول له نفسه العبث فأمن الحجيج "خط أحمر" لا يمكن التساهل فيه منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الذي كان من أول أعماله التأسيس لأمن الحج قبل أكثر من 100 سنة بعد أن كان الداخل مفقود والخارج مولود، وأصبح الأمن بعد دخول المؤسس الى مكة مضرب مثل في العالم.
استمر الأمن في عهد ملوك المملكة رحم الله من مات منهم وحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ,فقد سخرت كافة الإمكانيات والقدرات وجلب أحدث التقنيات للحفاظ على أمن ضيوف الرحمن.
المتتبع لحجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسكهم بكل أمن وأمان يدرك ان الأمن هو الركيزة الأساسية لأداء العبادات ,وهو الركيزة لهذا التطور الذي تشهده المشاعر المقدسة، فلا عمل بدون أمن إطلاقا.
إن الجهود الأمنية المبذولة من مختلف القطاعات بإنسانية كوادرها وحزمها في نفس الوقت تؤكد مستوى التدريب العالي والجاهزية والتفاني في خدمة الوطن من خلال هذه الكوادر في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والحج.