

بقلم: غازي العوني
تتمركز المفاهيم الإنسانية بشكل عام بين كيفية انحصار الشر واتساع الخير من أجل تحقيق اتزان فكر لايخرج عن مساره نحو التطرف يمين أو يسار.
فنحن كبشر بحاجة إلى معادلات تزن المفاهيم في ميزان الخبرة والتجربة والدراسة التي ترسم للإنسانية رؤية متجددة ونظام إنساني متعاون من أجل إنقاذ الفكر الإنساني من الإنحراف إلى خارج طريق الأمن والسلام فلن نتفق في كل شيء.
ولكن يجب أن لانختلف على أهم شيء من تجربة الماضي وأسس من العلم والمعرفة تقوم على التعاون الإنساني الذي يحاصر الشر ويتسع بالخير نحو أفاق تنقذ الإنسانية وتجدد ضميرها من أجل البقاء على سلم من التطور والتقدم العصري من أجل الصعود إلى قمم عالية من العلم والمعرفة تجعلنا نتعاون ونبني حضارة فكر يرتقي إلى حيث يجب أن يكون من الأيمان بأن الإنسان له هدف يكمن في الأعمار وليس الهدم كما يريده عدوه الشيطان.
فلن يتحقق الإعمار الإنساني كما يجب طالما أن الفكر لم يعمر في بناء يكمل الأخر نحو الصعود إلى الأعلى وليس النزول إلى الأسفل.
فلنعلم أن الضرر يعم والنفع أيضا يعم فلنختار ماينفعنا وليس مايضرنا من أجل بناء مجتمع إنساني يتماسك بالنفع ويكافح الضرر، ويساهم في انحصار الشر واتساع كل خير في ميادين الإنسانية التي تريد عصر للحياة وليس للموت بسبب وجود فكر لم يكن من صنع البشر بل صنع من يعادي الإنسانية تحت سقف الأنانية التي أسقطت حضارة إنسان في كل عصر حين تضطهد ضمير الإنسانية وتمزق كل علاقة بين الإنسانية فلنعيد للحياة قانون يجرم معاداة الإنسانية ويكافح جرم الأنانية وينقذ كل الإنسانية.