الكاتب : النهار
التاريخ: ١٢:١٠ ص-٠٥ يونيو-٢٠٢٥       10395

بقلم - شموخ نهار الحربي

يطلُّ علينا  عيد الأضحى  المبارك كل عام محمّلاً بروحانية عالية وبهجة لا تشبه أيّ فرحة أخرى، فهو عيد يرتبط بقصة إيمانية عظيمة تتجلى فيها معاني الطاعة والتضحية، ويخلّد ذكرى خالدة للنبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام حين استجابا لأمر الله بالتضحية.

في صباح العيد، تعمّ التكبيرات الأرجاء، وتغمر الأجواء روح إيمانية عظيمة تُحيي القلوب قبل البيوت. يلبس الناس أجمل ما لديهم، وتُقام صلاة العيد في الساحات والمساجد وسط مشاهد من الألفة والمودة بين المسلمين.

البهجة في  عيد الأضحى  لا تقتصر على الطقوس الدينية، بل تمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية؛ من ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين، إلى لمّ شمل العائلة حول موائد العيد المليئة بالحب والطعام الشهي. الأطفال يركضون فرحين بالعيدية والملابس الجديدة، والكبار يفرحون بالصلة والتسامح وتجديد العلاقات.

يعلّمنا  عيد الأضحى  أن السعادة في العطاء، وأن الفرح الحقيقي يكمن في مشاركة الآخرين ما نملك، وفي التقرب من الله بالطاعات والخير.

في النهاية، يظل  عيد الأضحى  مناسبة عظيمة تتجدد فيها الروح، وتزدهر فيها العلاقات، وتُرسم فيها أجمل لحظات العمر التي تبقى خالدة في القلوب