

بقلم- سارة العتيبي
يوم عرفة من أعظم أيام الله، يفيض فيه على عباده من رحمته ومغفرته، ويعتق فيه رقابًا من النار أكثر من أي يوم آخر. روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟".
ويُستحب لغير الحاج صيام هذا اليوم، لما فيه من فضل عظيم، فقد قال النبي ﷺ: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" .
كما أن يوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعمة، قال تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا" (المائدة: 3). وقد نزلت هذه الآية في يوم عرفة، كما ورد في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وفي هذا اليوم، يُستحب الإكثار من الذكر والدعاء، فقد قال النبي ﷺ: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، فلنغتنم هذا اليوم المبارك بالتقرب إلى الله، بالصيام والذكر والدعاء، لعلنا نكون من عتقائه من النار.