الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١ يونيو-٢٠٢٥       41360

بقلم - سارة العتيبي 

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتحول مراكز التسوق إلى خلايا نحل تعج بالمتسوقين، وتزداد العروض المغرية التي تدفع الكثيرين إلى الشراء العشوائي، أحيانًا دون حاجة فعلية. وفي ظل هذا الاندفاع الاستهلاكي، يجب أن نسأل أنفسنا: هل نتسوق بذكاء، أم أننا ننجر وراء الحماس اللحظي؟

تشير ملاحظات السوق وخبراء الاقتصاد إلى أن حجم الإنفاق يرتفع بشكل ملحوظ في الأسابيع التي تسبق المناسبات، خصوصًا في قطاعي الملابس والهدايا. ويقابل هذا الارتفاع شعور بالندم لدى بعض المستهلكين بعد انتهاء المناسبة، بسبب شراء سلع غير ضرورية بدافع العروض المغرية.

عندما أتجول في المولات في فترات الأعياد، أرى عربات التسوق تعج بالمنتجات، ويتسابق الناس في شراء كل ما يشتهونه وما لا يشتهونه، وكأن الأسواق ستغلق إلى الأبد بعد العيد.

وبعد رحلة من البحث، توصلت إلى عدة خطوات قد ترشد الذين يرغبون في التخلص من عادة  التسوق العشوائي  التي تستنزف أموالهم في أشياء ليست ضرورية، ولخصتها في الآتي:

1. ضع قائمة احتياجات واضحة، لأن التسوّق بقائمة يقلل من احتمالية الشراء العشوائي، ويضمن التركيز على الضروريات.

2. قارن الأسعار قبل الشراء، ولا تنخدع بالخصومات الوهمية، لأن بعض المتاجر ترفع الأسعار قبل التخفيضات لتوهم المستهلك بنسبة خصم كبيرة.

3. احذر من التسوّق العاطفي، ولا تشتري لمجرد الشعور بالفرح أو التوتر، واربط قراراتك بالمنطق لا بالعاطفة.

4. حدد ميزانية والتزم بها، فالتسوق دون سقف مالي واضح هو طريق مباشر للهدر.

لا أنكر أن التسوق من مظاهر الاستعداد والفرح، لكن الذكاء في الشراء هو ما يميز المستهلك الواعي عن غيره. فالأعياد تأتي وتذهب، بينما أثر الهدر المالي قد يبقى طويلًا. لذلك، تسوّق بذكاء، لتحتفل براحة وسلام