النهار

٠٣:٤٥ م-٣١ مايو-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٤٥ م-٣١ مايو-٢٠٢٥       30030

بقلم: غازي العوني
لقد عاش  الفكر الإنساني  في طوفان من الشتات مزق العلاقات الإنسانية حتى وصل إلى حالة من الفزع الذي ينذر عن غرق كثيراً من الناس في خضم معارك لن ينجو احداً إلا من ركب إلى مركب الضمير الإنساني. 
فقد اجتاح الطوفان الكثير من الناس في أرض اهتزت من هول مايحدث من أحداث عظيمة من سفك للدماء بكل الوسائل من الجو والبحر والبر وحصار شعب مؤمن ومضطهد لا يمتلك من القدرة إلا حجارة داود التي وقفت أمام طغيان جالوت الذي يمثله نتنياهو وأئتلافه من عقود كثيرة. 
فليس خيار الشعب الفلسطيني الحرب بل الأمن والسلام الذي ينتظر يد تحمل ذلك الأيمان لإنقاذهمٍ
فلقد عاش شعب طالوت الذي يمثله بعصرنا شعب فلسطين مراحل من التجربة اصطفى الله منهم صفوة كان من بينهم فتى مؤمن يحمل مقلاع وحجارة صغيرة أسقطت الباطل، و انتصرت للحق حين كان الخيار مواجهة لا خيار آخر بين مستضعفين ومتجبرين. 
فمن جعل هدفه الحرب سيتراجع للخلف ولن يتقدم إلى الأمام ومن جعل هدفه الأمن والسلام سينتصر بما يحمل من قدرات لو كانت صغيرة، فلقد كان فكر جالوت في هذا العصر من يريد للحرب أن تستمر وللأرواح أن تزهق وللإنسانية أن تدمر وللعالم أن يحترق بالصراعات التي لاتنتهي. 
فلقد أصبحت الوجوه واضحة بلاتزييف والحقيقة ظاهرة بلا تعتيم فلقد تغير فعلاً ليس وجه الشرق الأوسط فحسب بل العالم أجمع فإن الأيمان لايتوقف على سلالة من البشر بل على من أسلم كل أمره لله رب البشر.