

بقلم- شموخ نهار الحربي
الكلمة الطيبة هي مفتاح القلوب، وجسر المحبة بين الناس، وهي من أبسط الوسائل التي يمكن أن نصنع بها أثرًا عظيمًا في حياة من حولنا، فبكلمة طيبة نواسي حزينًا، ونرفع معنويات محبط، ونرسم الابتسامة على وجه متعب.
لقد حثّ الإسلام على الكلمة الطيبة، فقال الله تعالى في كتابه الكريم:
“وقولوا للناس حُسنًا” [البقرة: 83]، وقال النبي محمد ﷺ:
“والكلمة الطيبة صدقة”.
وهذا يدل على مكانتها الرفيعة، فهي لا تكلّف شيئًا، ولكن أثرها قد يدوم طويلًا.
في حياتنا اليومية، كثيرًا ما نواجه مواقف يمكن أن نختار فيها بين أن نقسو بكلماتنا أو نلين، فالكلمة الجارحة قد تترك في النفس جرحًا لا يُشفى، بينما الكلمة الطيبة قد تُحيي الأمل وتخفف من الألم.
إنّ من صفات الإنسان الراقي أن يزن كلماته، وأن يختار أجملها، لأن الناس لا ينسون من أحسن إليهم، خاصة إن كان ذلك بالكلمة فقط، فكم من كلمة طيبة غيّرت حال إنسان، وفتحت له بابًا من أبواب الأمل.
فلنحرص دائمًا على أن تكون كلماتنا نورًا لا نارًا، بلسمًا لا سُمًّا، ودعمًا لا هدمًا، ولنتذكر أن أثر الكلمة لا يُمحى بسهولة، فإما أن نُسعد بها قلبًا، أو نُحزنه طويلًا.
في الختام
الكلمة الطيبة سلوك راقٍ، وأخلاق نبيلة، وأجر عظيم. فلتكن كلماتنا دائمًا طيبة، نابعة من قلوب طيبة.