

بقلم- سارة العتيبي
في مشهد يعيد إلى الأذهان لحظات التحول الكبرى في التاريخ العربي، نجحت دبلوماسية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض، في فك حصار العقوبات الذي كان مفروضا على سوريا منذ سنوات.
ففي 13 مايو 2025، جمعت العاصمة السعودية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء لم يكن ليحدث لولا رعاية الأمير وحنكته السياسية.
هذا اللقاء التاريخي، الذي أعقبه إعلان واشنطن، خلال الساعات الماضية، تخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، كان نتيجة لجهود دبلوماسية سعودية حثيثة، قادها الأمير محمد بن سلمان، لإعادة سوريا إلى الحظيرة العربية والدولية وإنهاء عزلتها.
لقد أدرك سمو الأمير أن استقرار المنطقة لا يتحقق إلا بعودة سوريا إلى دورها الطبيعي، بعيدا عن العزلة والصراعات، ومن خلال هذا التحرك، أثبت أن السعودية ذات قوة دبلوماسية قادرة على رسم ملامح المستقبل العربي.
ما تحقق في الرياض هو انتصار لسوريا والدبلوماسية العربية، التي تعكس رؤية سمو الأمير محمد بن سلمان لشرق أوسط، يسوده التعاون والاستقرار، وهو تأكيد على أن العرب، إذا ما توحدت إرادتهم، قادرون على صنع المعجزات.