

بقلم: غازي العوني
اجتمع ائتلاف الشر العالمي في حكومة نتنياهو المتطرفة التي تشكل خطر على العالم منذ ظهورها من أكثر من عامين، حيث أصبح العالم يقف عاجز أمام حركة نازية تهدد الأمن والأستقرار للمجتمع الإنساني في أنحاء العالم بما تقوم به تلك الأحزاب المتطرفة من جرائم غير مسبوقة من أسلحة مدمرة تقتل بها الأطفال والنساء، وتحاصر شعب بأكمله بمنع كل مقومات الحياة من غذاء ودواء وغيرها من أساسيات الحياة.
فلقد وقف العالم أجمع مع إنقاذ اليهود في القرن الماضي ضد حركة نازية في ألمانيا وسن قانون تجريم معاداة السامية من أجل حماية فئة من جنس البشر في عموم أوربا وليس هو حماية لمن يعادي الإنسانية، ويخرج عن حقيقة السامية الإنسانية التي تحمي كل البشر من التطرف والإجرام.
فليس ما يفعله نتنياهو وحكومة الشر من أجرام واضطهاد للبشر له حصانة فإنها سامية نتنياهو التي تخالف كل معتقد رباني وطبع إنساني ومبدأ وقيم المجتمع الإنساني، فما يجب على المجتمع الدولي إنقاذ السامية من مجرمين جعلوا منها أداة التمرد على القوانين الإنسانية، وارهاب العالم أجمع من نطق الحق والحقيقة.
فإن ما يفعله نتنياهو هو معاداة للسامية وإظهارها بصورة مختلفة عما كانت عليه فليس هذا القانون سن من أجل التعالي والاستكبار على البشر، بل هو قانون من أجل المحافظة على الهوية الإنسانية من كل البشر.
فلقد سممت سامية نتنياهو وحاربت كل العالم حتى اليهود أنفسهم وأصبحت خطر على كل العالم حين تجردت من المفاهيم الصالحة للتعايش السلمي، واستخدمت عكس ذلك في اتجاه محاربة كل قوانين الإنسانية في المجتمع الدولي.
فإن العالم اليوم بحاجة سن قانون يعيد للإنسانية الحماية من الأجرام والتطرف من أحزاب متطرفة أساءت لكل فئات البشر وحرفت كل معنى سامي وهدف نبيل في القوانين.