الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١:٣٥ م-١٨ مايو-٢٠٢٥       15015

بقلم- أحمد صالح حلبي 

لعب معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة  دورا بارزا في تطوير العديد من الخدمات المقدمة لقاصدي البيت الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، منذ أن بدا كوحدة بحثية عام 1395هـ بجامعة الملك عبدالعزيز، وأصبح مركزاً لأبحاث الحج في عام 1401هـ، وجهة استشارية فنية للجنة الحج العليا ولجميع الجهات العاملة في أبحاث الحج، حتى صدرت الموافقة السامية الكريمة بنقل المركز إلى جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1403هـ، وربطه بلجنة إشراف عليا يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا –رحمه ا لله ـ دورا بارزا في تطوير الكثير من الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، إلى أن أصبح مركزاً لأبحاث الحج في عام 1401هـ، وجهة استشارية فنية للجنة الحج العليا ولجميع الجهات العاملة في أبحاث الحج، حتى صدرت الموافقة السامية الكريمة بنقل المركز إلى جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1403هـ، وربطه بلجنة إشراف عليا يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا –رحمه الله ـ، فكانت من أولى دراساته العمل على الاستفادة من لحوم الهدي والاضاحي، من خلال توزيعها على الفقراء والمحتاجين بمكة المكرمة والدول الإسلامية، بعد صدور فتوى هيئة كبار العلماء في عام 1980، للإفادة من لحوم الهدي والاضاحي بأي وسيلة شرعية. 

أما أبرز مقترحاته فكانت عام 1399 هــ حينما "وضع مشروع يتضمن إختيار الحاجة والإمكانيات لإقامة خط سكة حديد بين مدينتي جدة ومكة المكرمة"، وجاء مشروع قطار الحرمين السريع الرابط  بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بمحافظة جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. 

وفيما يتعلق بحريق منى في 10 ذي الحجة 1400هــ، فقد اهتمت دراسة استطلاعية بموضوع حريق منى عام 1400هـ من خلال بداية الحريق وانتشاره والعناصر المشجعة (المتسببة) لانتشار الحريق وأخيراً مشروع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج لاحتواء احتمالات حدوث الحرائق، احتوت الدراسة الاستطلاعية على جداول ورسوم بيانية.

وفي عام 1401 هــ قدم المعهد تقريرا لمعالجة الخيام وأقمشتها لإكسابها خاصية مقاومة الحريق 1401، اشتمل على الجهود الأخيرة لمعالجة الخيام ولمحاولة إكساب أقمشتها خاصية مقاومة الحريق من خلال الخلفية النظرية وذلك بتقديم عرض للأقمشة المقاومة للحريق والمواد الأخرى المتعلقة بها وكذلك الاستفسار عن خاصية مقاومة الحريق للخيام وأقمشتها، وميكانيكية ومستويات عمل الوجه النهائي المقاوم للحريق عن طريق التجارب المعملية. 

وطرح المعهد مقترحا عام 1402 هــ شرح فيه كيفية تحصين الخيام المقاومة للحريق في المشاعر خلال فترة موسم الحج تحت عناوين الفصول التالية: محتوى بدء الاشتعال، تحصين الفلتة ضد اشتعال النار، المواد المستخدمة في التجربة، واحتوى المقترح على عدد من الجداول والأشكال.

كما اقترح المعهد عبر دراسة إعادة تصميم وتنسيق منطقة جبل الرحمة عام  1405هـ، استهدفت تحديد المناطق التي يحتمل أن تمثل خطورة على الحجاج أثناء استخدامهم لجبل الرحمة يوم عرفة ومعالجة المناطق التي تمثل صخورها خطورة على الحجاج بأسلوب يتفق مع طوبوغرافية المكان.

ولم يكن المعهد بعيدا عن خدمات المطوفين إذ أجرى عام 1401 هــ دراسة استطلاعية اهتمت بعمل المطوف وسلوكه والخدمات المقدمة للحجاج خلال تواجدهم في المملكة وذلك من خلال تعريف وتحديد الأهداف ، وتحليل المشاكل وحلولها دراسة تاريخ المهنة، كما تناولت دراسة أخرى في نفس العام معرفة العوامل المحددة لمستوى رضا الحجاج عن الخدمات المقدمة إليهم من قبل المطوفين، من خلال تحليل العوامل المؤثرة على مستوى الرضا عند الحجاج عن الخدمات وتحليل العلاقة الهامة بين الحجاج والمطوفين بالنسبة للخدمات إضافة إلى تفسير الفروق بين مستويات رضا الحجاج عن الخدمات، تضم الدراسة عدداً من الجداول والأشكال.

وسعيا  لزيادة الرقعة السكنية لمشعر منى عمد المعهد عام 1402 هــ على إعداد دراسة تطبيقية للاستفادة من سفوح الجبال بوادي منى، استهدفت التطبيق العملي لكيفية الاستفادة من سفوح الجبال بوادي منى بشرط عدم التغيير في طبيعة الوادي الطبوغرافية حفاظاً على التنسيق البيئي بالوادي.

وأبرز المعهد عام 1416 هــ نظام النقل الترددي الذي اقتصر على نقل حجاج مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، من مكة المكرمة إلى منى للتروية، ومن مكة المكرمة إلى عرفات، ومن عرفات إلى مزدلفة، وتولى المعهد، وبعد نجاح التجربة، قدم المشروع عام 1417هـ لتحقيق أهدافه المتمثل أبزرها في الحد من استخدام الحافلات، تخفيض نسبة عوادم السيارات ، القضاء على مشكلة الازدحام من خلال تخصيص مسار خاص لكل مؤسسة حجاج. 

ختاما من الصعب الحديث عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي يبلغ هذا العام عامه الواحد والخمسون، ودراساته التي بلغت نحو ألف وخمسة وثلاثون دراسة في عجالة أو مساحة محددة، خاصة وأنه تناول كافة خدمات الحجاج واحتياجاتهم.