الكاتب : النهار
التاريخ: ١٦ مايو-٢٠٢٥       13365

بقلم- سعيد بن عبدالله الزهراني

الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الى  السعودية  مؤخرا تؤكد رسوخ العلاقة والشراكات بين البلدين على مدار (9) عقود، وازدادت وتيرة العلاقات بعد قدوم "ترامب" للبيت الأبيض للمرة الثالثة وهو مالمسناه من أول يوم وطئت قدماه البيت الأبيض،إدراكا منه أن الشراكة مع المملكة العربية  السعودية  يجب أن تبقى قوية لثقلها السياسي والاقتصادي في العالم  أجمع.

لقد ذهل الرئيس الأمريكي من التطور الحاصل في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله من خلال رؤية 2030 التي تبلورت على أرض الواقع، وحققت أهدافها في وقت مبكر.

الرئيس الأمريكي أشاد بالعمل الكبير الذي تقوم به السعودية، والتي أصبحت أكثر شعوب العالم ازدهارا، وما تحقق معجزة حديثة على الطريقة العربية، فالتحوُّلات هنا أمر لا يُصدَّق، ومستقبل الشرق الأوسط يبدأ من هنا.. كما أشاد بولي العهد السعودي  قائلا: رجل عظيم جدًّا.. أعظم مَن مثَّل شعبه.. يعمل بجد، ولا أعتقد أنَّه ينام الليل.. 

لقد أكد ولي العهد أن رؤية 2030 حققت معظم مستهدفاتها، وأسهمت في تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار في عام 2024، وتم توظيف أكثر من 2.2 مليون مواطن ومواطنة، كما انخفضت نسبة البطالة إلى أدنى مستوى لها تاريخيًا، وتضاعف حضور المرأة في سوق العمل.

إن هذه الإشادة من رئيس أكبر دولة في العالم، يؤكد أهمية ماتقوم بها قيادتنا الرشيدة حفظها الله في سبيل تنمية الوطن، والرقي به في مختلف المجالات، وأصبحت عمليات التطوير والبناء محط أنظار واهتمام الدول القوية مثل الولايات المتحدة الأمريكية .

لقد شهدت زيارة الرئيس الأمريكي عقد اتفاقيات وفرص شراكة بين البلدين تتجاوز قيمتها 600 مليار دولار، باعتبار  السعودية  أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

كما شهدت مذكرات تفاهم بين القطاعات المختلفة  في مجالات الطاقة والدفاع والأمن، والتعدين، والفضاء، والصحة والجمارك، والنقل الجوي وغيرها من الاتفاقيات التي ستصب في تنمية وطننا الغالي..

إن مثل هذا التبادل الاقتصادي الضخم سيرفع بدون شك من وتيرة العمل في مختلف القطاعات، وينعكس بالإيجاب في تطوير الوطن ورفع ممكناته والرقي بالمواطن السعودي من خلال فرص التدريب والتعليم، ونقل الخبرات التقنية الى الكوادر  السعودية  التي ستعمل في مختلف المجالات الصناعية والتقنية، فالمملكة تعرف وتدرك متى وأين وكيف ومع من  تستثمر علاقاتها  لتنمية هذا الكيان العظيم.