

بقلم- غازي العوني
لقد كانت رحلة الحج أعظم رحلة في تاريخ الإنسانية حين تجتمع الإنسانية في بقعة صغيرة في أقدس الأماكن من مختلف دول العالم تحمل هدف وأحد هو طلب العفو والمغفرة والرحمة من رب العالمين.
فلقد كانت تلك الرحلة إرث قديم منذ نزول آدم عليه السلام الآب للبشرية على كوكب الأرض في أماكن مقدسة تحمل كل رمزية ومعاني في معرفة كل حقيقة يحتاج إليها ذلك الإنسان في فترة زمنية قصيرة يقترب بها إلى خالقه بالتوبة والاستغفار والعمل الصالح.
فلقد ظلم الإنسان نفسه حين خالف أمر ربه بسبب وسوسة شيطان مازالت توسوس من أجل حرمان الإنسان من جنة أعدت للمؤمنين الذين هم محسنون فلقد فرض الحج من أجل اجتماع الإيمان وتجديد عهد الإنسان مع ربه في ميلاد يكفر عنه الذنوب إذا كان بلا رفث ولافسوق.
وذلك الشرطان هم الأصل في ميلاد إنسان مؤمن يحمل الخيرية للإنسانية بما تحقق له من فكر مستنير وقلب يزداد أيمان وروح باقية على طلب المغفرة والرحمة من رب الناس أجمعين فكن أيها المسلم الإنسان متعاون في أداء ركن من أركان الدين من أجل مصلحة عليا تخدم الجميع وتقيم ركن يعذر منه غير المستطيع.
فالتصريح للحج من أجل تنظيم يحقق أداء فريضة واجبة على المستطيع في بقعة محدودة لاتتسع إلا عدد محدد فلك الأجر على النية أن لم تستطع والرضى من رب العالمين حين تلتزم بتعاليم تحافظ على سلامة الحجاج الذين هم يمثلون كل إنسان مسلم.