الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:٠٢ م-٠٤ مايو-٢٠٢٥       11165

بقلم: سامي بن حمد الشامي

كان يوم أمس تاريخًا عظيمًا يُكتب في سجلات بطولات النادي الأهلي.
أمس كان أكبر إنجاز تاريخي كروي يُكتب بمِداد من الذهب في صفحات تاريخ أهلي جدة.
وفي الحقيقة، هو ليس إنجازًا فقط للنادي الأهلي، بل هو إنجاز كروي رياضي عظيم في تاريخ الكرة السعودية،
حققه نادي أهلي جدة،
النادي الملكي الأصيل،
فهو أكثر نادٍ تحقيقًا لبطولات كأس الملك.

يوم أمس هو يوم تاريخي للكرة السعودية، خصوصًا أن الإنجاز تحقق أمام فريق ياباني،
لكي يرسل رجال  الأهلي  رسالة مفادها أن السعودية ما زالت على كعبها عالٍ،
وإن مرّت بعض الظروف الصعبة، إلا أن الكرة السعودية قوية وضلع رئيسي في أكبر قارات العالم وأعظمها.

من يتسيّد آسيا بلا شك هو فريق كبير.
الأهلي لم يصنع فرحًا مقتصرًا على مدينة جدة وجمهور النادي فحسب،
بل صنع فرحًا ومجدًا للسعودية قاطبةً ودول المنطقة.

فلقد كانت الأفراح قائمة في اليمن،
والسودان،
ودول الخليج العربي،
وتواترت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي،
وأنت تشاهد الفرح الهستيري واضحًا على وجوه محبي ومشجعي  الأهلي  والكرة السعودية.

ولفت انتباهي مقطع رائع، وهو من عشرات مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل الإعلام المختلفة،
وهو احتفالية جميلة من اليمن، وبالتحديد من مدينة المكلا،
مدينة العشق:
(سِرتُ وتركت المكلا لك).

كم أنت عظيم يا أهلي،
فلقد كانت مباراة تاريخية أعادت بريق توهّج الكرة السعودية من جديد وتزعُّمها قارة آسيا،
واعتلاء العرش الآسيوي.

وبهذا الفوز فقد حقق  الأهلي  أكثر من إنجاز:
فهو يعتبر أول فريق يحقق هذا اللقب بنُسخته الجديدة،
وكذلك تأهله للنخبة الموسم القادم،
وتأهله لبطولة كأس العالم للأندية.

فلذلك تُعتبر هذه البطولة من أهم وأغلى البطولات في تاريخ النادي الأهلي.
وليس عندي شك بأن  الأهلي  قادر على تشريف الكرة السعودية، ومن خلفه جمهور عريض...

وبهذا الإنجاز الكبير أُقدِّم التبريكات والتهاني إلى وزير الرياضة، سمو الأمير الملكي
عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود،
وإلى رئيس
الاتحاد السعودي لكرة القدم،
وإلى إدارة مجلس نادي الأهلي،
وأعضاء الشرف،
ومحبي وجمهور القلعة الخضراء،
والجمهور الرياضي في المملكة العربية السعودية والوطن العربي.

مجدّدًا، ألف مبروك للجميع...

سامي بن حمد الشامي