بقلم- سعيد بن عبدالله الزهراني
استخدام التقنيات الحديثة في الطب، ساهمت في الارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة بشكل كبير تماشيا مع رؤية 2030 وبرنامج الخدمات الصحية التي تهدف الى تسهيل الوصول لخدمات الرعاية الصحية، وتحسين الجودة، ونشر الوعي الصحي في المجتمع.
لقد نجحت القطاعات الصحية في المملكة في تطويع أحدث التقنيات في خدمة المرضى عبر العيادات الافتراضية، والمستشفى الافتراضي عن بعد وبرنامج "وصفتي" التي ساهمت في تقديم الخدمات عن بعد في جميع أرجاء المملكة بشكل يفوق الوصف.
إن المستفيدين من الخدمات الصحية يحملون في جيوبهم مراكز صحية ومستشفيات وصيدليات متنقلة فبلمسة زر يمكن الشخص من التجول بين تلك الخدمات المتنوعة للحصول على الخدمة التي يريدها في أي وقت عبر تطبيق "صحتي" دون الحاجة إلى زيارة المنشأة الصحية، بحيث لدى الأطباء عن بعد صلاحية الكشف وصرف الدواء مباشرة، وفي حال الحاجة سيوصون بالانتقال الى المركز او المستشفى.
التطبيق العجيب الغريب يحتوي على عيادات طب الأسرة عن بعد، وإمكانية حجز المواعيد لزيارة أقرب مركز صحي وطلب الإسعاف في حالات الطوارئ وصرف الدواء، والتوعية الصحية الشاملة والاطمئنان على الفحوصات الطبية، وتلقي نتائج الفحوصات المخبرية والاشعة، واستعراض ومشاركة الإجازات المرضية وتطوير نمط الحياة الصحي وغيرها من المهام كما أنه يعمل كمساعد ذكي لمن يحمله في ممارسة الرياضة اليومية والتشجيع عليها من خلال احتساب المسافات التي يقطعها الإنسان كل يوم..
لقد نجحت وزارة الصحة في هذا التطبيق باعتباره سهل الكثير من الإجراءات، وقلص المواعيد والزحام، وقلل من استهلاك الورق في نتائج الفحوصات، وساهم في نشر الوعي الصحي بشكل ملحوظ في أوساط المجتمع، مما انعكس بالإيجاب على الصحة العامة للأفراد..
لذلك أدعوا الجميع إلى الاستفادة من هذا التطبيق المهم الذي له دور واضح في تقديم ارقى الخدمات للجميع بدون استثناء، خصوصا في ظل سهولة الاستخدام لغالبية فئات المجتمع مع ضرورة الحرص على تدريب أفراد الأسرة على كيفية التعامل والاستفادة من هذه الخدمة الجليلة..