بقلم- سعيد بن عبدالله الزهراني
عندما يبادرك البعض بعبارة(صباح-مساء الخير) تشعر بالسعادة من جمال العبارة ولطافتها, ولذلك لم تأت هذه الكلمة من فراغ ..بل ارتباط وثيق بين الجمال واللطافة وأزكى الروائح.
لقد تغنى الشعراء بورد الطائف منذ القدم باعتباره ثروة جميلة تتميز بها المحافظة.. الورد ومنتجاته وصل في السنوات الماضية الى العالمية وبالذات دول الخليج لسمعته المتميزة، مؤخرا اطلعت على تقارير إعلامية تشير إلى أن في الطائف (260) نبتة عطرية على غرار الملتقى الذي أقيم تحت عنوان" الملتقى العالمي للورد والنباتات العطرية"، الحراك الذي تشهده الطائف في هذا المجال على وجه الخصوص -جميل جدا ويصب في صالح المزارعين ومنتجي الورد، ودعم المصانع المتخصصة في هذا المجال.
لذلك أتمنى التركيز على منتج "الورد "دون سواه من النباتات العطرية الأخرى ,كون الورد له ميزة خاصة لن تضاهيها أي نباتات أخرى، وإذا كان ولابد، فيتم التركيز على مجموعة بسيطة أخرى من النباتات حتى لانفقد التركيز على المنتج الشهير في ظل توفر مئات المزارع المخصصة لهذا المنتج في الهدا والشفاء.
كان التركيز في الماضي على أهم منتج للورد وهو" الدهن" ثم توسعت المنتجات مثل الماء,البخور,الخمرية, الجل-اللوشن-المعطرات-القهوة -الشاي .لذلك لابد من استحداث منتجات إضافية لدعم هذه الصناعة الحيوية من خلال تشكيل فريق عمل من القطاعات ذات العلاقة (وزارة البيئة والمياه والزراعة-وزارة الاستثمار -وزارة التجارة-بنك التنمية الاجتماعية-هيئة الغذاء والدواء-وزارة الصناعة-وزارة السياحة-وزارة الحج والعمرة-بنك التصدير-بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة ) من أجل النهوض بصناعة الورد بشكل ممنهج ,ودعم المزارعين وأصحاب المصانع, وتسهيل الإجراءات والمتطلبات التي يحتاجها من يمارس هذا النشاط, وتخصيص منافذ بيع للمنتج في المواسم المختلفة، والعمل على الاستفادة من أسواق وفنادق مكة والمدينة المنورة لعرض هذا المنتج أمام الزوار والمعتمرين والحجاج، وبالتالي سنسهم في إعادة توجيه البوصلة لهذا المنتج المهم ومشتقاته المتنوعة.
أن ورد الطائف ليس ميزة لمصيف المملكة الأول فحسب، بل لكل المملكة في ظل هذا الانفتاح الكبير وتدفق الزوار والسياح على وطننا الغالي على مدار العام، مما يجعل من هذا المنتج هدية من افضل الهدايا التي سيحرص عليها الزوار، فالورد محبب إلى الجميع لريحته الفواحة، كما أن مشتقاته ستكون من المنتجات الاستهلاكية المرغوبة في أوساط المجتمعات.