بقلم- موضي العمراني 

يحلّ شهر  رمضان  المبارك، محمّلًا بالروحانيات والبركات، لكنّه يحمل في طيّاته أيضًا مشاعر الشوق والحنين لمن فقدناهم، أولئك الذين كانوا يومًا يجالسوننا على موائد الإفطار، وتملأ أصواتهم الأجواء بالدعاء والتسبيح.

في هذا الشهر الفضيل، يجد الكثيرون عزاءهم في الوفاء لذكرى أحبّتهم بالدعاء، مستذكرين قول النبي: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، ولذلك، يتسابق الأحياء في التضرع إلى الله، راجين لهم الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.

ومع مرور الأيام، تبقى الذكرى خالدة، محفوفة بالدعوات التي لا تنقطع، لتكون أصدق تعبير عن الوفاء، وأجمل ما يُهدى لمن غابوا عن الدنيا، لكن أرواحهم باقية في القلوب.