بقلم :محمد بن حسن الزهراني
تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمملكة العربية السعودية وإبرازها على الساحة العالمية بدعم قوي وسخي من لدن القيادة الحكيمة لمولانا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والرعاية المباشرة من مُلهم الرؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله من خلال مبادرات ومشاريع متعددة تهدف إلى تسويق الإرث الثقافي والتاريخي الغني للمملكة.
إحدى أبرز الإنجازات في هذا المجال هي تأسيس هيئة التراث وهيئة المسرح والفنون الأدائية وهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي تعمل على دعم الفنون والتراث وإيصالها إلى الجمهور العالمي عبر معارض ومهرجانات دولية، مثل موسم الرياض وجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي.
كما لعبت المشاريع الكبرى مثل مشروع "الدرعية" و"العلا" و"نيوم" دورًا محوريًا في تعريف العالم بالمواقع الأثرية السعودية والتاريخ العريق للمملكة، حيث أصبحت وجهات سياحية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
إضافة إلى ذلك، ساهمت المبادرات الثقافية الدولية المتنوعة التي شاركت فيها المملكة في بناء جسور ثقافية مع مختلف الشعوب، مما عزز من الحضور الثقافي السعودي عالميًا. وقد بدى ذلك التأثير في إستقطاب السياح من الخارج للإطلاع على ما تحويه مناطق المملكة من مخزون تاريخي زاخر وكذلك ما تحضى به المملكة من تطور حضاري مبهر في شتى المجالات. وبفضل هذه الجهود، أصبح التراث السعودي عنصرًا مهمًا في المجال الثقافي العالمي، مما يعكس التزام المملكة بنقل تاريخها وثقافتها إلى العالم ضمن إطار رؤية طموحة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.....