

بقلم-عماد الصاعدي
لم يكن حديث معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري في برنامج الليوان مع الإعلامي عبدالله المديفر ذات طابع خاص بل كان له عدة رسائل ومضامين كثيرة من ضمنها أن الإعلام السعودي يتصدر المشهد بالصوت والصورة والكتابة، وأن داعمه الأول سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
بل تضمن اللقاء لغة واضحة من الحرية المنضبطة وأن الإعلام السعودي الأقوى بين الشعوب العربية وهو على قدر من المسؤولية في كافة الأزمات والأوقات .
وكان في طيات حوار معاليه تجربة فريدة من نوعها في تركه للعمل الحكومي والتحول إلى العمل الصحفي ونقطة الانطلاق الحقيقية إلى الشغف الذي وجد نفسه فيه ، وتجربته للعمل كمراسل صحفي ، ورئاسته لتحرير عدد من الصحف المحلية الورقية.
وحديث وزير معاليه أعطى مضموناً صادقاً في التحول الوطني في مجال الإعلام ومستقبلاً مشرقا ً لرؤية ٢٠٣٠ ، ودوراً فاعلاً في الإعلام المحوري وتحقيق أهدافه ، وتسليطاً للضوء على أبرز المشاريع التنموية ، وأنها من أهم الأذرع الإعلامية ، والمسؤولية الكبيرة بما يتواكب مع التطورات المجتمعية وانضباطه في المحتوى الذي يتم تقديمه .
وشهد الحوار وما احتواه من أسئلة مباشرة براعة في الرد من معاليه بإجابته العميقة "عن الصحفي الحقيقي وما لقدرته من التقاط ما لا يراه غيره" ، والتعبير بالمقولة الضمنية بتفسير معناها " أنهم ينظرون إلى ما أنظر ،ولا يرون ما أرى " ، ويذكُر أنه تعلم الصبر وفن الالتقاط من عمران حيدر في عمله الميداني.
ختاماً … هذا الظهور الإعلامي لمعاليه وبهذه الواقعية في حديثه تُبشّرنا بأن الإعلام السعودي قادم بمرحلة من التطوير والتنظيم والسياسة الحديثة من الخطاب الإعلامي المتوازن في طرحه ، و أن الفرصة مواتية للاستثمار فيه ، والتنافس هو أبرز ملامح التجديد في خصوصيته المطلقة من النقاش والتفاعل وضوابطاً تحكمه في المنصات الإعلامية وبيئة قائمة على احترام الحقوق والواجبات .