الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٥ يناير-٢٠٢٥       16390

بقلم: ريم الزهراني
نظرت إلى تلك الساعة المعلقة على الحائط وشعرت  بالملل الشديد، تبادر في ذهني فكرة قمت مسرعة كي إنجازها، وفعلا صنعت لي كوب قهوة وسحبت أحد الكتب، وبدأت أتأمل التفاصيل والأحداث الشيقة.
ولفت نظري ذلك الحوار، سألها ألم نلتقي من فترة قصيرة، قالت لا، ومن تكون ضحك، وقال  ألم تعرفيني، قالت لا وهي غاضبة لا تتبلى علي ياهذا، فأنا فعلا لا أعرفك.
قال بلى تعرفيني فأنا من كان يضع لك الرسائل في صندوق البريد وانتي من تقومين بالرد على تلك الرسائل.
قالت له يبدو أنك قد أخطأت فأنا لا استخدم الرسائل الورقية وليس لدي صندوق بريد، عليك أن تبحث عمن كنت ترسل له رسائلك البريدية.
حينها أدرك أنه ارتكب خطأ فادح، وتذكر أن ليس له بريد، وليس هناك من يستقبل رسائله، وكل هذا الحديث دار بينه وبين نفسه في ليلة فقد فيها ذاكرته على رصيف الذكريات وانتهى أمره.