بقلم: محمد الفايز
التاريخ وذكر الأحداث بالإنصاف أمر جميل وهو مدعاة للفخر لاستذكار الماضي ومافيه من قيم ومروءة العرب وشهامتهم، ويتخلل ذلك لسان العرب الفصيح وأشعار خلدها التاريخ، و بعض الظواهر حدثت ولن تتكرر لكونها خارجة عن المألوف ويصفها البعض بالمعجزة.ولكن ماهو مؤسف أن يستغل التاريخ ويكون أشبه بروايات افلاطونية وأحداث مزيفة ودليل البعض فيها قصائد مسروقة وهي في واقعها نسج من الخيال.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل إذكاء التفرقة و خلق فكر يثير أي مجتمع و يقلل من الآخرين وقد  يتهمهم بالتخوين، مع العمل على تصدر المشهد بمؤرخي الغفلة ومقاطع وكأنك تشاهد مسلسل بسيوف وهمية وشيلات عصبية تظهر الفرسان والدفعات وشعارات النصر وترديد صوتنا عالي هل هذا مدعاة للبطولة والفخر ؟ّ!
مؤسف أن تكون ذو شهادات علمية ومسؤول وأن تكون بنفس وعقل ملوث لا يدعو للتسامح أو إقصاء الآخرين.
الوطن يسمو، وهو فوق الجميع، التجمعات العائلية شأن خاص ولا يتم ربطها في الوظيفة أو العمل، وخلق نوع من المناطقية. المضحك عقول البعض وإن كان متعلما عبارة "أنت في منطقتنا شاذ الأفق ومحدود التفكير"، ونحن وبكل فخر بمنطق ومنطقة الوطن ولا غير ذلك.
الحقيقة التي يجب إدراكها الله عزنا بقيادة واصطفاها بعظيم هباته للقضاء على الجهل و توطين الأمن و العيش برغد بعد شتات وجهل وانتشار حقبة مظلمة من الصراعات والمرض والموت.