محمد الفايز

٠٣:٤٧ م-٢٩ يناير-٢٠٢٥

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ٠٣:٤٧ م-٢٩ يناير-٢٠٢٥       15510

بقلم _ محمد الفايز

عندما تتلقى نبأ وفاة شخصية مرموقة  ، قدمت للوطن الكثير ، يعصف بك شعور من الحزن  يختلط بكلمات تظل شاهدة على عظمة ومروءة هذا الرجل، وأعماله الجليلة التي حفرت في وجدان أبناء هذا الوطن.

 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد آل السعود رحمه الله شخصية إدارية محنكة ، تمتلك الشجاعة والإقدام،  له مواقف بطولية يذكرها التاريخ ويتحدث عنها شهود الله في أرضه،  مواقف خلدها التاريخ .

الرجل الذي تعرف الكويت دوره الاستثنائي منذ ساعات الغزو العراقي الغاشم الأولى، حين تواجد شخصيا على الحدود لاستقبال القيادة الكويتية وعلى رأسها الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وإقناعه بالانتقال إلى العمق السعودي لضمان سلامته ومرافقيه، واصطحابه إلى الدمام في سيارته الخاصة.

ثم وقف الأمير محمد بجانب المواطنين الكويتيين الذين توافدوا على المنطقة الشرقية ، ووجّه بتسخير كل الإمكانات لاستضافتهم جميعا دون استثناء.

وعند الحديث عن حياته وُلد الأمير محمد بن فهد عام 1950 في مدينة الرياض، وتلقى تعليمه الأساسي في معهد العاصمة النموذجي، قبل أن يكمل دراسته العليا في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

شغل الأمير الراحل العديد من المناصب البارزة، من بينها مساعد نائب وزير الداخلية، قبل أن يتولى إمارة المنطقة الشرقية عام 1985م، وهو المنصب الذي شغله لمدة 28 عامًا، ساهم خلالها في تعزيز التنمية الإدارية والاقتصادية للمنطقة.

تميز الأمير محمد بن فهد بأعماله الخيرية والإنسانية، حيث أسس "مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية" لدعم المشاريع الخيرية، إلى جانب "برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب"، الذي يهدف إلى تأهيل الشباب السعودي وتمكينهم.

كما أنشأ "جامعة الأمير محمد بن فهد" لتوفير تعليم نوعي يعزز من تنمية الكفاءات الوطنية.

يد الخير والعطاء والنماء طالت الجمعيات الخيرية والعمل الإنساني ركيزة في حياته .

الأمير رحل وبقيت إنسانيته و أثرها وتأثيرها بالخير والعمل ، وبصمته من عطاء بلا حدود ومواقفه الخالدة وابتسامته وكلماته التى علقت في الأذهان والقلوب ولا نملك إلا الدعاء له بالرحمة   والمغفرة والى جنات الخلد .