الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٣٠ م-١١ يناير-٢٠٢٥       18535

بقلم: د. جمالات عبد الرحيم     
تعتبر لحوم الخنازير من الأطعمة المحرمة في الإسلام، وقد أشار القرآن الكريم بشكل واضح إلى حرمتها في عدة آيات.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة (الآية 3): "إنما حرّم عليكم الميتة والدم ولحم  الخنزير  وما أهلّ لغير الله به"، وهذا يدل على أن أكل لحم  الخنزير  يُعتبر محرمًا ولا يجوز للمسلمين تناوله.
يُنظر إلى حرية الأكل والشرب بشكل مختلف من قبل الثقافات والمعتقدات المختلفة.
يعتقد البعض أن حرية الاختيار تشمل تناول أي نوع من الأطعمة، حتى المحرمة في الأديان.
لكن من منظور إسلامي، يُعتبر اتباع أوامر الله والامتناع عن المحرمات جزءًا من العبادة والتقرب إلى الله.
يُشدد في الإسلام على أن المؤمن يجب أن يلتزم بما جاء به الأنبياء والرسل، ولا يتبع الهوى الشخصي في تناول الطعام.
لحم الخنزير، بغض النظر عن المعتقدات الدينية التي تحرمه، يثير جدلاً كبيراً حول تأثيره على الصحة العقلية.
من الناحية النفسية والعصبية، هناك نظريات تقترح أن هذا اللحم قد يكون مسؤولاً عن بعض الأمراض النفسية التي لم يستطع المتخصصون فهمها تماماً.
أولاً، الدراسات حول تأثير لحم  الخنزير  على النفسية ليست وافرة أو موثقة بما فيه الكفاية، لكن هناك بعض الادعاءات التي تشير إلى أنه قد يؤدي إلى اضطرابات في الحالة المزاجية مثل الاكتئاب والقلق. يعود ذلك إلى محتوى لحم  الخنزير  من الدهون المشبعة والكوليسترول، الذي يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
ثانياً، هناك نظرية تقول إن بعض البارزيتات التي قد يحملها لحم الخنزير، قد يمكن أن تصل إلى الدماغ وتسبب اضطرابات عصبية مثل التشنجات أو حتى بعض أشكال الجنون.
هذه النظريات لا تزال تحت الدراسة وتحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتأكيدها أو نفيها.
المتخصصون في الصحة النفسية والعصبية يواجهون تحدياً كبيراً في تحديد الصلة السببية بين تناول لحم  الخنزير  وهذه الاضطرابات.
الصعوبة تكمن في أن هناك عوامل متعددة تؤثر على الصحة النفسية مثل الجينات، العوامل البيئية، والتجارب الشخصية.