الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٩:١٩ م-٠٤ يناير-٢٠٢٥       13640

بقلم: د.لولوه البورشيد
يُعدّ  السلام  أسمى هدف تسعى إليه البشرية، فهو يمثل حالة من التعايش السلمي والتعاون بين الأفراد والشعوب. في ظل التوترات والنزاعات التي تعصف بالعالم، يصبح  السلام  ضرورة ملحة تقتضي التفكير في الوسائل التي يمكن من خلالها  فض المنازعات  وتخفيف حدة الصراعات.

السلام ليس مجرد غياب الصراع، بل هو حالة من التوازن والاستقرار النفسي والاجتماعي والسياسي. يتطلب  السلام  أيضاً بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم، مما يجعل الأفراد والشعوب أكثر قدرة على التفاعل بشكل إيجابي.

تعزيز التفاهم المتبادل يستند  السلام  إلى الحوار والتفاوض، مما يتيح للأطراف المتنازعة فهم وجهات نظر بعضهم البعض ومحاولة الوصول إلى حلول مشتركة.

تقليل التوترات عندما يتم التركيز على  السلام  كوسيلة لفض المنازعات، يمكن تقليل التوترات الناجمة عن الصراعات التاريخية أو السياسية، فالتوجه نحو الحوار بدلاً من المواجهة يسهم في تهدئة الأجواء.

تحقيق الاستقرار  السلام  يوفر بيئة مستقرة تساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فبلدان تعيش في حالة من  السلام  تميل إلى جذب الاستثمارات وتعزيز النمو.

تسهيل التعاون عندما تسود ثقافة السلام، تصبح الدول والشعوب أكثر تعاونًا في مجالات عدة مثل التعليم، الصحة، وحماية البيئة.

خفض التكاليف الصراعات والنزاعات من شأنها أن تؤدي إلى تكاليف باهظة، سواء من حيث الموارد البشرية أو المالية. بالتالي، فإن تعزيز  السلام  يُعد استثمارًا في المستقبل.

الحوار والتفاوض يجب أن تكون هناك منصات للحوار تتيح للأطراف المتنازعة التعبير عن مخاوفهم ورغباتهم بشكل سلمى.

التثقيف على ثقافة  السلام  يجب تعزيز قيم  السلام  منذ الطفولة من خلال التعليم والمبادرات المجتمعية.

الوساطة يمكن للجهات الثالثة مثل الدول أو المنظمات الدولية أن تلعب دور الوسيط في المفاوضات لتحقيق حلول سلمية.

تطبيق العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان هي عوامل مهمة في بناء سلام دائم. الشعوب التي تشعر بأنها معترف بها وتحفظ حقوقها تميل إلى أن تكون أكثر استقرارًا.

السلام هو خيار استراتيجي يجب أن يتم تبنيه في كل المجتمعات، إنه ليس فقط وسيلة لفض المنازعات، بل هو أساس لمستقبل أفضل للجميع.

إن إرساء ثقافة  السلام  يتطلب جهودًا مستمرة من الأفراد والحكومات، ودعمًا من المؤسسات الدولية لتحقيق عالم يسوده الوفاق والتسامح، من خلال السلام، يمكننا أن نبني عالمًا يتعايش فيه الجميع بسلام وكرامة.