الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٦:٤٤ م-٢٢ ديسمبر-٢٠٢٤       19580
بقلم/ إبتسام أحمد حمدان
في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم اليوم، بات من الواضح أن  الذكاء الاصطناعي  ليس مجرد مجال أكاديمي محدود، بل أصبح مفتاحًا رئيسيًا لرسم ملامح المستقبل وطبيعة الاقتصاد العالمي.
ومع التطور المتسارع في هذا المجال، يتوقع الخبراء أن يصبح  الذكاء الاصطناعي  القوة الدافعة خلف العديد من المهن والوظائف في المستقبل القريب.
الذكاء الاصطناعي.. أكثر من مجرد تخصص

أكد الدكتور خليل الذيابي، مستشار الموارد البشرية، أن  الذكاء الاصطناعي  لا يُعتبر مجرد علم نظري يُدرس في الجامعات، بل هو بوابة إلى سوق عمل واعد يحمل في طياته فرصًا لا مثيل لها. وأشار الدكتور الذيابي إلى أن هذا التخصص سيغير قواعد اللعبة، حيث سيؤثر بشكل مباشر على معدلات التوظيف ومستويات الرواتب في المستقبل.
رواتب خيالية لخريجي الذكاء الاصطناعي
بحسب توقعات الدكتور الذيابي، فإن الطلب على خريجي تخصص  الذكاء الاصطناعي  سيشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث ستبدأ الرواتب بمبالغ غير مسبوقة، تتراوح بين 30 ألف ريال و40 ألف ريال فور التخرج. هذه الأرقام تعكس أهمية  الذكاء الاصطناعي  كواحد من أكثر التخصصات جاذبية للشباب الطموح.
جيل الذكاء الاصطناعي: قادة المستقبل
إن التغيرات السريعة في طبيعة الاقتصاد العالمي تشير بوضوح إلى أن الجيل القادم هو جيل الذكاء الاصطناعي. فمن المتوقع أن يكون هذا الجيل مسؤولًا عن بناء أنظمة ذكية تُحسن جودة الحياة، وتُحدث ثورة في مختلف القطاعات مثل التعليم، والرعاية الصحية، والصناعة، والخدمات اللوجستية.
الاستعداد للمستقبل يبدأ اليوم
مع كل هذه التوقعات المذهلة، يبرز دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في تجهيز الشباب للتعامل مع هذا العصر الجديد. على الجميع، من طلاب وأولياء أمور وأصحاب قرار، أن يدركوا أهمية الاستثمار في تعليم  الذكاء الاصطناعي  وتطوير مهارات المستقبل.
في الختام، يمكن القول إن  الذكاء الاصطناعي  ليس مجرد تقنية أو أداة، بل هو أساس لعصر جديد يقوده جيل طموح يمتلك العلم، والإبداع، والرؤية المستقبلية. الجيل القادم هو جيل الذكاء الاصطناعي، ومستقبلنا في أيديهم.